طرحت الفنانة المغربية سحر الصديقي تساؤلا فيما يخص مصداقية القانون الفرنسي في جريمة الاغتصاب، وذلك بعد الاتهام، الذي طال زميلها سعد المجرد، من طرف فتاة عشرينية ذات جنسية فرنسية.
وحللت الصديقي بعض المعطيات، الرائجة حول حرية ممارسة الجنس بين الرجل والمرأة في الثقافات الغربية، حيث قالت: « نعلم أن الحقوق الدولية تعتبر الجنس بين أفراد راشدة حرية شخصية باعتبار أنه قرار شخصي. لكن كيف للمجتمع الغربي، الذي يعتبر جميع أنواع الجنس بشتى أشكاله وألوانه بين راشدين شيء عاد، ومباح، وغير مدان، حتى ولو كان عنيفا لأقصي درجة، إذ يقدمون أفلام جنس عنيفة جدا كأنها نوع طبيعي من أنواع الممارسات، ويوفرون أماكن لممارسة الجنس بجميع الأشكال حتى التعذيبية منها، ومقالات عن المتعة العنيفة، وكأنه شيء طبيعي، وبيولوجي، و »أفلام ك « Fifty Shades of grey » إلخ إلخ… تظهر المرأة على أنها عاشقة في أن تكون عبدة الرجل و »هانية » تكون « مجرتلة »، و »مبهدلة »، بخاطرها، وبكامل إرادتها وبكل فرح وسرور، ومن غير أن يشكل للقانون والدولة أدنى مشكل.. ».
وأضافت: « وبعد ذلك، لو المرأة « ضارت ليها فالخوا » وبغات فشريكها الخدمة، تستطيع أن تنقلب عليه، وتقدم به شكوى، ويؤخذ كلامها على أنه مقدس ويعتبرون ما تقوله خطير، وفي غاية الجرم، ويدينون شريكها بسرعة بالغة، ويحتجزونه، ويسجنونه وكأنه وحش عنيف يحملوه كل المسؤولية، خصوصا إن كان من جنسية « مشتبه فيها »، وهي تعتبر الضحية المسكينة! على ما يبدو لي هذا قانون عبتي، غير منصف، وقد يؤدي إلى افتراءات ظالمة، يجب إعادة النظر فيه ».