فوجئت طالبة طب سورية، أمس الثلاثاء، خلال درس للتشريح في الجامعة، بجثة أخيها، الذي كان قد اعتقل من طرف قوات بشار الأسد قبل، ثلاث سنوات، أمامها، وأصيبت بصدمة قوية.
وحسب ما نشره موقع الأخبار الآن، فإن الطالبة السورية، التي تدرس في السنة الثانية بكلية الطب، قالت إنها دخلت إلى درس التشريح كبقية الأيام، حيث يتحتم عليها، وزملاءها التعامل مع جثث حقيقية، والتي تكون عادة قديمة، ومهترئة نتيجة مرور سنوات على استخدامها، إلا أن حصة، أمس، كانت مختلفة، لأنهم سيتعاملون لأول مرة مع جثة جديدة.
وأضافت الطالبة أنها شعرت ببعض الخوف رفقة زميلتها، لأنهن سيتعاملن ولأول مرة مع جثة جديدة، وطلبت عدم حضور الحصة، بعد مشاهدتها الجثة الملفوفة في قماش أبيض فوق طاولة التشريح، إلا أن الدكتور أقنعها بالبقاء، ومازحها بأنها بعد التخرج ستضطر إلى تشريح جثث أحياء كذلك.
الطالبة، التي صعب عليها الحديث عن لحظة رؤيتهات أخيها ميتا، اكتفت بالصراخ، وقالت: « نعم إنه أخي والله العظيم أخي »، وهي في حالة صدمة كبيرة، بعد أن أصبح أخاها، الذي لم تره حوالي 3 سنوات عبارة عن مادة دراسية يعبث بها زملاءها في الدراسة.
وحسب دكتور التشريح، فإن الطالبة لم تعد ترغب بالعودة إلى دراسة الطب، خصوصا في هذه الجامعة، كما أنها لم تتجرأ على إخبار والدتها بالحقيقة، المرأة التي تدعو الله ليل نهار من أجل رؤية ابنها، الذي اشتاقت إليه كثيرا.