أوقف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، يوم أمس الجمعة، خمسة شبان في مدينة تطوان بشبهة تكوينهم خلية «إرهابية» كانت تسعى إلى تنفيذ اعتداءات في المدينة نفسها. ويتعلق الأمر بشقيقين، وهما أشرف أكدي وبلال أكدي، فيما الآخرون فهم أيوب غبالو، والزبير طليح، وشخص خامس يدعى حمزة. وحسب مصدر سلفي من تطوان، فإن الأفراد الخمسة أعضاء ناشطون في اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين التي يخضع مسؤولوها للاستجواب من لدن السلطات باستمرار. وقال: «ينشط الأفراد الخمسة في فرع الهيئة في تطوان، ويخرجون في الوقفات الاحتجاجية التي تدعو إلى تحسين ظروف سجن السلفيين».
بلاغ وزارة الداخلية أوضح أن المتابعة الأمنية كشفت، في هذا الإطار، أن المشتبه فيهم «دأبوا على القيام بتداريب شبه عسكرية بالغابات المجاورة لمدينة تطوان من أجل الرفع من جاهزيتهم القتالية»، لكن أعضاء في اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بتطوان يقولون إن تلك «الغابات تخضع لمراقبة السلطات، والسلفيون يعرفون ذلك، ولا يمكنهم أن يجعلوها معسكرا تدريبيا وهم يعلمون أنهم مراقبون، سيكون ذلك سذاجة منهم».
ويتخوف مسؤولو هذه الهيئة من أن تركيز السلطات على أعضائها في مكافحة الإرهاب سيضعفها أمام الرأي العام، لاسيما أن هذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها الشرطة أعضاء نشطين في اللجنة ضمن خلايا يشتبه بصلتها بتنظيم «داعش».