تعرضت “كرستين لين” البالغة من العمر 27 سنة، لخيبة أمل كبيرة، يوم عيد ميلاد ابنها “مالون” التاسع، حيث دعت أصدقاءه وأولياء أمورهم من أجل الإحتفال بهذا اليوم المميز، إلا أن أحدا لم يأتي.
وتعبيرا منها عن حزنها وانفعالها، كتبت لين رسالة عاطفية عبر مدونتها ” Life on penut layne “، تحكي فيها عن ما عاشته خلال هذا اليوم، وقالت بما معناه باللغة الإنجليزية :” أكتب هذه الرسالة بعيون منتفخة، لا تزال تنهمر منها الدموع، كنت أبكي إلى أن أنام، وما يُفترض أن يكون عيد ميلاد مبهجاً في عطلة نهاية الأسبوع – مليئاً بالبيتزا، والكعك، والألعاب، والهدايا، والأصدقاء– سار على نحو سيء تماماً”.
وأضافت “عندما جاء اليوم العظيم أخيراً، استيقظ من نومه قبل شروق الشمس، وعلق الزينة، ونفخ البالونات، ورتب غرفته، واستحم، واختار ملابسه، ووضع المفارش على الطاولة، وجمع أكياس الهدايا لأصدقائه، ثم صاح “ثلاث ساعات فقط، ويأتي أصدقائي”، وقال في بهجة “هذا يا أمي هو أسعد يوم في حياتي، لا أستطيع أن أنتظر حتى يأتي أصدقائي”.
إلا أن سعادة هذا الطفل الذي يحتفل بذكرى عيد ميلاده لأول مرة مع أقرانه لم تكتمل، لأنه لم يأت أحد من أصدقائه ليشاركه هذه الفرحة، مما جعله يشعر بخيبة أمل كبيرة، ويبكي رفقة أمه وأبيها البالغ من العمر 70 سنة، والذي لم يتمالك نفسه بدوره، عندما رأى حفيده في ذلك الوضع، الذي توجه لأبيه قائلا “لم يأت أحد، يا أبي، أعتقد أنني لست محبوباً في المدرسة”.
وأكملت الأم كتابتها قائلة “طلبت من الآباء أن يلبوا دعوتي ويحضروا، إلا أنني لم أتلق من أي منهم أي رد، ولأننا انتقلنا إلى هذه المدينة حديثاً، فلم يكن لدي أرقام هواتف الآباء الآخرين، أخبرت زوجي بمخاوفي بسبب عدم وصول رد من أي أحد، إلا أنه قال لي أنني لا ينبغي أن أهتم بالأمر على هذا النحو، ففي هذه الأيام لا أحد يستجيب للدعوات، وعندما وصل زوجها أخيراً في هذا اليوم إلى المنزل –يحمل الكثير من البيتزا، لكي تكفي لإطعام الجيش الصغير- لم يكن هناك أي حفل”.
الأم لين لم تلم الأطفال وحتى أولياء أمورهم على عدم المجيء، إلا أن السؤال الذي لم تجد له إجابة، هو لماذا لم يستجب أي أحد للدعوة الموجهة له، لذلك بعثت لهم برسالة تقول فيها :” من الممكن أن يتم تفادي كل هذا (…) أعزائي الآباء، والأمهات، وأولياء الأمور، أتوسل إليكم: رجاءً عدم تجاهل الدعوات مرة أخرى”.
لكن الطفل مالون حضي بمفاجأة رائعة، بعد نشر أمه لرسالتها العاطفية، حيث حظي بمكالمة بالفيديو من جيف كيني، مؤلف كتابه المفضل “يوميات جريج – المحاط بالأغبياء”، وقام بجولة خاصة في أستوديوهات السينما، الأمر الذي جعل الضحكة تعود لوجه الأم، التي كتبت في رسالة أخرى: “الآن يقول مالون للجميع، إنه أصبح لديه صديق جديد، هو كيني”.
عن الهافينتونغ بوسط