خصصت وكالة الأنباء الإيطالية، المعروفة إختصارا ب »أنسا »، مقالا لقمة المناخ التي انطلقت فعالياتها، يوم أمس الإثنين، بمدينة مراكش، والتي ستمتد إلى غاية يوم 18 نونبر.
المقال الذي يحمل عنوان « الحمى الخضراء تجتاح مراكش »، سرد فيه مراسل الوكالة مجموعة من الملاحظات حول مراكش والمغرب عموما، وحول هذه التظاهرة العالمية.
وتحدث صاحب المقال عن بعض التفاصيل التي أثارت انتباهه في مدينة مراكش التي أصبحت خضراء، والتي تخدم البيئة وتتناغم مع احتضان المغرب لقمة المناخ، كاستعمال الشرطة للوحات صغيرة من الطاقة الشمسية لإنارة وتشغيل لوحاتها المرورية في السدود القضائية. كذلك وضع دراجات عادية للكراء رهن إشارة زوار المدينة الحمراء للحد من استعمال السيارة والحفاظ على البيئة.
من جانب آخر، أشار « دي أولغا بيشيتيللو’ كاتب المقال، إلى أن بلدية مراكش استثمرت مبلغ 200 مليون درهم لتجديد أسطول النقل بالمدينة الحمراء، ولشراء 120 حافلة كهربائية في أفق سنة 2029. كما نوه إلى إقدام المغرب على خطوة مهمة في المجال البيئي وانخراطه في حملة « زيرو ميكا »، وذلك بمنع تصنيع وبيع استيراد الأكياس البلاستيكية.
لكن بالمقابل، تحدث مراسل « أنسا » عن تناقضات المدينة الحمراء، والمغرب عموما، في مجال البيئة، فرغم أن المدينة تعرف « حمى خضراء »، وتنتشر فيها حدائق ومناطق خضراء، إلا أنها تحتضن في هوامشها 11 ملعبا للغولف، تستنزف الفرشة المائية للمدينة بشكل يجعل شبح العطش يهدد سكان المدينة الحمراء.
ولم يفت الكاتب الإشارة إلى سيارات الطاكسي التي تتجول في المدينة والتي تعد من النوع القديم جدا والأكثر تلويثا للجو في العالم. هذا إضافة إلى أن المدن، وكل المدن المغربية تحتضن حمامات يبلغ عددها 10 آلاف، تستهلك مياه كثيرة وتسخينها يضر بالبيئة لأنه يتطلب أخشابا بملايين الأطنان، بل هناك من يلجأ إلى حرق النفايات لتسخينها.
الصحفي « ذي أولغا بيشيتيللو »، وضمن تناقضات المغرب في مجال البيئة، رصد أيضا بيع الأكياس البلاستيكية في السوق السوداء رغم منعها، إذ يتوفر عليها الباعة في أزقة المدينة. كما أشار إلى كون جمع النفايات يتم من قبل شركات أجنبية لكن بطرق تقليدية لا تراعي فرز هذه النفايات للإستفادة من المواد القابلة للتدوير.
بخصوص كراء الدراجات، أورد مبعوث « أنسا » أن ال300 دراجة التي تم تخصيصها للكراء، لا تهم كثيرا سكان المدينة الحمراء ولا تجذبهم لأنها تتم بواسطة بطاقات بنكية أغلبهم لا يتوفر عليها.