أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، اعتزامه طرد ما يصل إلى ثلاثة ملايين مهاجر متواجدين في أمريكا بدون وثائق سارية.
وفي أول لقاء تلفزيوني منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية، قال الجمهوري ترامب أمس الأحد لمحطة (سي بي إس)، إن هؤلاء المهاجرين من المجرمين وتجار المخدرات وأفراد العصابات.
وأضاف: »إما أن نطردهم خارج البلاد أو نسجنهم ».
مغاربة مهددون بالطرد
وبالعودة إلى أرقام الوزارة المغربية المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج، عبر بوابته الرقمية، يفوق عدد المهاجرين المغاربة المقيمين، داخل الولايات المتحدة، بقليل مائة وخمسة وخمسين ألف شخص.
غير أن بعض مواقع المنظمات المغربية الناشطة، داخل الولايات المتحدة، تؤكد أن عددهم لا يقل عن مئتين وخمسين ألف شخص.
ولا تتوفر إحصائيات دقيقة، عن العدد الحقيقي للمهاجرين المغاربة لسببين رئيسيين، أولهما أن المهاجرين المغاربة لا يسجلون أسماءهم لدى القنصليات المغربية إلا في حالة احتياجهم وثيقة رسمية تلزمهم التعامل مع سفارة بلادهم وبالتالي وضع أسمائهم في سجلاتها.
ثانيا، هناك العديد من المهاجرين المغاربة الذين يقيمون بصفة غير شرعية على أراضي الولايات المتحدة، وبالتالي لم تقم سلطات الهجرة الأمريكية بإحصائهم ولا يؤخذون بعين الاعتبار عند محاولة حصر عدد المهاجرين المغاربة.
توجس ترامب
ودون أن يذكر المكسيك بشكل مباشر، قال الرئيس الأمريكي المنتخب إنه بعد أن تصبح الحدود آمنة مرة أخرى وبعد عودة الأمور إلى طبيعتها، سيتم عندئذ اتخاذ قرار له علاقة بأشخاص آخرين ليس لديهم وثائق سارية.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 11 مليون شخص يقيمون في الولايات المتحدة بشكل غير مشروع.
وأعرب ترامب عن تمسكه بخطته المثيرة للجدل والخاصة ببناء جدار على الحدود مع المكسيك، وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يعتزم بالفعل بناء مثل هذا الجدار، أجاب ترامب: »نعم ».
وأضاف الملياردير الأمريكي المتخصص في مجال العقارات : » في مناطق بعينها سيكون الجدار مناسبا بصورة أكبر من مناطق أخرى، وأنا خبير في هذه الأمور، وهذا يعني البناء »، واستطرد: » في بعض المناطق يمكن أن يكون هناك شيئ من قبيل إقامة سياج ».
يشار إلى أن (سي بي إس) نشرت مقتطفات من المقابلة المقرر أن تذيعها المحطة في الساعة السابعة من مساء اليوم الأحد بالتوقيت الأمريكي (الثانية عشرة مساء بتوقيت جرينتش).
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي غرد فيه الرئيس المنتخب عدة مرات اليوم الأحد شاكيا لصحيفة نيويورك تايمز من « التغطية غير الدقيقة للغاية لـ’ظاهرة ترامب' ».
وأشارت انتقاداته، إلى رسالة من ناشر صحيفة نيويورك تايمز، آرثر أو. سولزبيرجر جونيور. متعهدا للمشتركين بأن الصحيفة « ستنقل أنباء أمريكا والعالم بصدق دون خوف أو محاباة » مع تولي ترامب منصبه.
وغرد الرئيس المنتخب على تويتر بأن الصحيفة « بعثت برسالة إلى مشتركيها للاعتذار عن سوء التغطية الخاصة بي ».
واعتبر ترامب إن تويتر « وسيلة عظيمة للتواصل » على وجه الخصوص باعتباره وسيلة لمحاربة التغطية السلبية من وسائل الإعلام، التي كثيرا ما اتهمها بالانحياز.
وقال ترامب لشبكة « سي بي اس » في أول مقابلة موسعة معه بعد فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية، الثلاثاء الماضي، « عندما تنشرون (أنتم كصحافة) عني قصة سيئة … يكون لدي أسلوب للرد ».