أمن أصيلة يحقق مع صاحب صفحة فيسبوكية يفضح منتخبين وتجار مخدرات

16 نوفمبر 2016 - 14:02

توصلت المصالح الأمنية بأصيلة، بتنسيق مع المصالح المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني، إلى هوية صاحب حساب على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، حول حائط حسابه إلى تدوين أخبار وفضائح تتعلق ببعض المنتخبين والسياسيين المحليين، وتدعي وجود بارونات مخدرات متخفين بالمدينة.

ودخلت النيابة العامة بابتدائية أصيلة، على الخط، بعدما تقدم ستة أشخاص بشكايات في الموضوع، يتهمون فيها شخصا مجهولا بنشر أخبار تسيء إليهم، وتضر بسمعتهم، وتلجأ إلى استعمال أساليب السب والشتم والقذف في حقهم، والتشهير بصورهم.

وعلم “اليوم 24” أن مصالح الأمن بأصيلة، قد اقتحمت منزل صاحب الحساب الفايسبوكي، بعدما حددت مكانه، وذلك بتنسيق مع المصلحة المختصة بالمديرية العامة للأمن الوطني، التي اعتمدت على وسائل لوجيستيكية وتقنيات متطورة لرصد مكان حاسوبه، ليتم استدعاؤه فيما بعد إلى مفوضية الشرطة بأصيلة لأكثر من مرة لتعميق البحث معه، لكنه استمر في الإنكار، ما دفع بالمحققين إلى توسيع دائرة المشتبه فيهم، حيث تم الاستماع لشخصين آخرين، من بينهما مستشار جماعي سابق.

ويبقى من بين الذين تم ذكرهم على حائط الصفحة الفايسبوكية، الزبير بنسعدون، العضو السابق للمجلس البلدي لأصيلة، والمنافس الشرس لمحمد بنعيسى، رئيس بلدية أصيلة، في الحملات الانتخابية، وطارق الطليكي، عضو سابق بالمجلس، حيث تزعم الصفحة أنه “اغتنى بسبب استغلاله لنفوذه عندما كان مسؤولا جماعيا”.

صاحب الصفحة الفايسبوكية، عمد كذلك إلى إثارة اسم وصورة صاحب فرن، أشار إلى أنه موضوع مذكرة بحث دولية، فر من الديار الاسبانية، وحل بأصيلة، حيث يتاجر في المخدرات القوية، تحت غطاء بيع وتوزيع الخبز، ولديه عدد من القوارب تصل قيمتها المالية ملياري سنتيم.

وبينما أحال المحققون، محاضر القضية على النيابة العامة، أمرت الأخيرة بتعميق البحث من جديد، ما أثار الرعب في نفوس الذين أثارت الصفحة أسماءهم وصورهم، خوفا من فتح تحقيق حول ما نشر عنهم من وقائع مثيرة، يتابعها الشارع العام بمدينة أصيلة باهتمام كبير.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي