مرة اخرى يضخ الاماراتيون قرضا جديدا لتمويل القطار فائق السرعة TGV الذي سيربط بين طنجة والدار البيضاء ،فعلى هامش قمة الكوب 22 في مراكش وقع امس صندوق ابوظبي للتنمية اتفاقية جديدة مع المكتب الوطني للسكك الحديدية، بمقتضاها يمنح الصندوق الإماراتي 40 مليون دولار الى المغرب، ليصل حجم القرض الاجمالي الذي منحه الصندوق الإماراتي لمشروع القطار فائق السرعة 124 مليون دولار، وليكون الاماراتيون هم ثاني ممول لهذا المشروع المثير للجدل بعد الفرنسيين الذي مولوا القسط الاكبر من القرض فيما وضع المغرب الباقي لمشروع سيكلف اكثر من خمسة مليارات درهم.لكن في المقابل استفاد الفرنسيون من صفقة انجاز الخط فائق السرعة لوحدهم، حيث حصلت شركة الستوم الفرنسية على الصفقة دون طلب عروض ودون منافسة من اية شركة اوروبية او آسيوية وهو ما خلف ردود فعل سلبية من قبل موسسات مانحة في اوروبا انتقدت عدم شفافية المشروع مثل البنك الاوروبي للتنمية .
زيادة مساهمات ابوظبي في مشاريع اقتصادية في المغرب مسالة يرحب بها البعض باعتبارها نموذج للتعاون العربي ، ويرتاب منها البعض الاخر في المغرب مخافة ان تدخل الاجندة السياسية الاماراتية مع القروض والمساعدات المالية الى المغرب وابرز معالم هذه الاجندة هي محاربة اي تحول ديمقراطي في العالم العربي مخافة ان تصل تداعياته الى الإمارة الصغيرة في الخليج التي يدير حكامها هذا البلد الغني خارج اي موسسات ديمقراطية او معالم لدولة الحق والقانون ..