توفي طفل رضيع، يبلغ من العمر 21 شهرا، يوم الأحد الماضي، بعد سقوطه من الطابق الرابع في العمارة، التي تقيم فيها أسرته، في مدينة « أوبيديو » في جهة « أستورياس »، وعلق والده، كريم أشرف، المغربي على هذا الحادث بالقول: « الشيء الوحيد والجيد، الذي يواسينا في هذا المصاب هو أن فلذة كبدي أنقذ حيوات ثلاثة أطفال آخرين ».
وبعد حادث الوفاة، قررت الأسرة المغربية، على الرغم من صدمتها، وهب أعضاء فقيدها ليتم زرعها لثلاثة أطفال إسبان، يوجدون بين الحياة والموت، إذ تم إرسال الكبد، والقلب إلى برشلونة، فيما كلي الطفل وزعت على طفلين في منطقة نافارا.
وعن حيثيات سقوط الرضيع من الطابق الرابع، أشار والدا الطفل إلى أنه « في إحدى اللحظات لم نعد نسمع الطفل يضحك، وعم الصمت في البيت، وهو الشيء الذي أثار استغرابنا، ودفعنا إلى النداء عليه، لكنه، للأسف، لم يكن يجيب ».
وأضافت والدته « الشيء، الذي دفعنا إلى الهرولة صوب الغرفة، التي كان يوجد فيها، وعندما وجدنا النافذة مفتوحة، أدركنا أنه توفي. استجمعنا قوانا، وأطللنا من النافذة، و(كان ما كان) ».
وأشارت مواقع إسبانية، إلى أن العائلة تحتاج إلى مبلغ 6 ملايين سنتيم لنقل جثمان الرضيع من أجل دفنه في مدينة طنجة، التي تنحدر منها الأسرة، وأضافت أن الأسرة عاجزة على التكلف بكل تلك المصاريف، فيما لايزال الجميع ينتظر الالتفافة من القنصلية المغربية في فالينسا للمساعدة على نقل جثمان الرضيع المغربي إلى طنجة.