بقي امام حزب الاستقلال طريق وحيدة لدخول الحكومة الثانية، لعبد الاله بنكيران، وهي تقديم حميد شباط لاستقالته، من الأمانة العامة لحزب الاستقلال، غدا امام المجلس الوطني للحزب، وفك عقدة الأزمة التي تحيط بالامين العام للحزب سواء في علاقته مع القصر، التي ساءت بعد تصريحات شباط ضد مستشاري الملك، ثم موريتانيا، أو بعزيز اخنوش الذي يعترض بشدة على التحاقه بالاغلبية خاصة بعد الأزمة الديبلوماسية التي تسببت فيها تصريحاته، والتي وظفت من قبل خصومه لابعاد حزب الاستقلال، عن المشاركة في الحكومة.
وقال مصدر جيد الاطلاع، على كواليس المفاوضات حول تشكيل الحكومة لليوم 24، ان بنكيران طلب مِن شباط الصمت عدة مرات وتحمل كل الضغوط، التي مورست عليه لإبعاد الاستقلال، من الحكومة المقبلة، لكن الان وقد صار ملف شباط يكتسي حساسية كبيرة في تدبير علاقات المغرب الخارجية، وعودته الى الاتحاد الإفريقي، فان تشبث بنكيران بشباط أصبح شبه مستحيل، إلا في حالة انسحاب هذا الأخير من الأمانة العامة لحزب الاستقلال.
هذا هو المخرج الوحيد، حسب المصادر، الأن لعودة حزب علال الفاسي، الى الأغلبية الحكومية.
هذا، ولا يعرف الأن ما اذا كان شباط سينحني إلى العاصفة، ام انه سيعاند ويذهب بالحزب، إلى مواجهات مفتوحة مع الدولة، قد تستعمل فيها كل الاسلحة.