في الوقت الذي لزمت قيادة حزب العدالة والتنمية الصمت ولَم تعلق على قرار انتخاب الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب، اعتبر عبد العزيز رباح، عضو الأمانة العامة للبيجيدي، وعضو فريق الحزب بالغرفة الاولى، أن « انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب يشكل لحظة ديمقراطية بامتياز ».
وأضاف أن هذه الانتخابات التي أفرزت المالكي رئيسا للغرفة الاولى بدون منازع تشكل « مرحلة فاصلة في مساندة المبادرات التي يتخذها جلالة الملك للعودة إلى مؤسسة الاتحاد الإفريقي ».
وفي ذات السياق، أشار رباح، إلى أن الوضعية السياسية الراهنة تقتضي تضافر جهود كل الأحزاب لاستكمال تجديد هياكل المجلس بهدف تجسيد التوجهات الملكية فيما يتعلق بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، حسب ما نقلته وكالة المغرب الرسمية عنه.
ويأتي تصريح رباح، في الوقت الذي لا يزال حزب العدالة والتنمية لم يعبر رسميا عن موقف سياسي ظاهر بخصوص فوز حزب الاتحاد الاشتراكي برئاسة الغرفة الاولى، رغم أن قيادة البيجيدي تقول إن حزب « الوردة » غير معني بشكل نهائي بالأغلبية الحكومية، ما يعني أن رئاسة هذه الغرفة آلت لحزب يرجح أن يكون ضمن جبهة المعارضة، اذا استمر بنكيران في رفض الاتحاد الاشتراكي أن يكون ضمن الأغلبية الحكومية، ما لم يختار المساندة النقدية.
وعلى هذا الأساس فإن البرلمان بغرفتيه سيكون كليا في قبضة المعارضة، بعدما انتزع حكيم بنسماس، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، رئاسة مجلس المستشارين، من يد الأغلبية الحكومية السابقة.
وكان فريق العدالة والتنمية، ومجموعة التقدم الديمقراطي اختارا التصويت في انتخابات مجلس النواب بورقة بيضاء، فيما فضل الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية الانسحاب من جلسة الانتخاب المذكورة.
واعتبر أن انسحابه كان بسبب « عملية الخلط والغموض أمام إنتظارات واضحة من الرأي العام تتوقع من النخبة البرلمانية والسياسية أن تساهم بجدية في الوضوح التام للعملية السياسية وخاصة التحالفات الحزبية وهو ما تعذر تحقيقه منذ الاعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية ل 7 أكتوبر 2016”.