هاجم تقرير جديد للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، برامج ومشاريع التنمية القروية للمغرب، وقال إنه، على الرغم من التقدم، الذي تحقّق في هذا المجال، فإنّ أثر برامج، ومشاريع التنمية القرويّة يظلّ دون مستوى تطلّعات، وحاجيات السكان.
وأضاف التقرير، الذي قدمه المجلس، صباح اليوم الخميس، في مقره الاجتماعي، أن عناك استمرار في تسجيل ضعف في البنيات التحتية الاقتصادية، والاجتماعية، والتعليمية، وانتشار المناطق المعزولة، وضعف الولوج إلى الخدمات الأساسية، في سياق يشهد تزايدا لظاهرة الهجرة القرويّة، والتحوّل الديمغرافي، وارتفاع نسبة الأمية في صفوف السكان.
وتابع التقرير أنه، على الرغم من برامج، ومشاريع التنمية القروية، استمر ارتفاع الفقر، والهشاشة، التي بلغت 79.4 في المائة من الفقراء، و64 في المائة من الأشخاص في وضعيّة هشاشة يعيشون في العالم القرويّ، حسب التقرير ذاته.
واعتبر التقرير أن هذا معناه أنّ النمو لفائدة الفقراء ينبغي أن يسير في اتجاه أن يصبح نموا لفائدة السكان القرويين في بلادنا.
ولفت التقرير الانتباه إلى أنه يتعيّن العمل على تحسين دخل سكان القرى، من خلال تنويع أنشطتهم، وتنظيماتهم، وخلق المزيد من فرص الشغل غير الفلاحيّة، عبر إطلاق مشاريع كبرى مُهيكِلة، وتعزيز قدرات الفاعلين، والاستعمال العقلاني للإمكانيات والثروات الطبيعية، التي تزخر بها المناطق القروية.