حفلت الزيارة التي قام بها دييجو أرماندو مارادونا، إلى إسبانيا، بالكثير من الأحداث المثيرة التي كان بطلها أسطورة كرة القدم الأرجنتينية.
فقد اختلق مارادونا، المشاكل مع الصحافة، والخلاف مع الشرطة، وكذلك احتفى به مسئولو ريال مدريد بوليمة، بالإضافة إلى إلقائه محاضرة للاعبي نابولي في غرفة تغيير الملابس.
ويمكن وصف هذه الزيارة، بالزيارة البركانية، للعاصمة الإسبانية، التي غادرها بعد 3 أيام من الأحداث المثيرة.
ومن الصعب على أي شخص أن يكون طرفا بكل هذه الأحداث في غضون هذه الفترة القصيرة، لكن مارادونا يتفرد دائمًا بالأحداث الغريبة، والمثيرة التي يصعب على أي شخص عدم ملاحظتها.
مارادونا، كان تلقى دعوة من أورليو دي لورينتيس، رئيس نابولي، لزيارة مدريد، من أجل مساندة فريقه القديم، في المواجهة المثيرة أمام ريال مدريد، في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال.
وخطف مارادونا، الأنظار من الجميع في مدريد، مع المحاضرة التحفيزية التي ألقاها على لاعبي نابولي قبل المباراة، لكن حماس مارادونا، لم يكن كافيًا، حيث خسر الفريق (1-3).
كان مارادونا، سافر إلى مدريد، برفقة صديقته روسيو أوليفا « 26 عامًا ».
وبعد تناوله العشاء، مع صديقته مساء الإثنين الماضي، كانت المشكلة الأولى لمارادونا، إذ اصطدم مع أحد مراسلي الصحف، الذي ألح في طلب تصريح من مارادونا.
ومهدت هذه الليلة، الطريق إلى واقعته المثيرة للجدل في الساعات الأولى من الصباح، حيث استدعيت الشرطة إلى فندق « يوروستارز ميراسيرا » الذي يقيم فيه فريق نابولي وكذلك مارادونا.
وجاء استدعاء الشرطة من قبل موظفي الفندق بدعوى سماع صوت مشادات ومشاجرات صادرة من غرفة النجم الأرجنتيني السابق وأن صديقته ناشدت مسؤولي الفندق استدعاء الشرطة.
وعندما وصلت الشرطة إلى الفندق مصحوبة بسيارة إسعاف طبي، كانت المفاجأة من أوليفا، التي تراجعت عن موقفها، وأكدت لرجال الشرطة أنها لم تكن مشاجرة، لكنها مجرد « نقاش حاد وليس أكثر من هذا ».
وحرصت الشرطة على تفتيش الغرفة واستجواب مارادونا وصديقته، ولم تجد أي إصابات ظاهرة عليهما، كما رفضت أوليفا التوقيع على أي شكوى بشأن الواقعة. وبدا أن مارادونا وصديقته تصالحا.
وقبل ساعات من مباراة الريال ونابولي، الأربعاء الماضي، كان مارادونا على مائدة واحدة مع كبار مسئولي الريال، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم « يويفا » لتناول الطعام.