صحيفة اسبانية: إذاعة محمد السادس كافحت الإرهاب

22 فبراير 2017 - 09:00

خصصت الصحيفة الاسبانية « El Orden Mundial » تقريرا مفصلا عن إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، تحدثت فيه عن دور هذه المحطة الإذاعية التي تحقق سنويا المراتب الأولى  في نسب الاستماع لذا المغاربة، وتبنيها لخطاب يحارب التطرف، ويتبنى الإسلام المعتدل. حسب ما جاء في تقرير الجريدة.

وقالت الصحيفة الاسبانية، إن « إذاعة  محمد السادس  للقرآن الكريم هي  المنبر الذي تكفل بنشر أكبر جزء من هذه التفسيرات وبالإضافة إلى ذلك، كانت واحدة من أبرز الوسائل الناجعة للحد من التطرف الديني ».

وعرض التقرير تجربة المملكة المغربية في مكافحة  الإرهاب، عبر إذاعة دينية تتبنى خطاباً دينياً يوصف بالمعتدل في محيط يعج بالفكر المتشبع بالتطرف، وذكر المصدر ذاته، بهذا الصدد، أنه « على إثر هجمات الدار البيضاء في سنة 2003، أدركت المملكة المغربية وحلفاؤها الرئيسيون ـالولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وإسبانياـ أن التهديد الإرهابي في ذلك الوقت كان أكثر حدة مما كانوا يتخيلون ».

وأضافت الصحيفة، أنه « من بين التدابير المتخذة آنذاك، من أجل وضع حد للتطرف داخل البلاد، حفزت هذه الأطراف على نشر التفسيرات الدينية التي توصف بالمعتدلة في وسائل الإعلام.و كانت إذاعة  محمد السادس للقرآن الكريم المنبر الذي تكفل بنشر أكبر جزء من هذه التفسيرات. وبالإضافة إلى ذلك، كانت الإذاعة واحدة من أبرز الوسائل الناجعة للحد من التطرف الديني ».

« منذ تأسيسها سنة 2004، كانت الإذاعة في طليعة وسائل الإعلام المغربية، من دون منافس وفي جميع الأوقات. وبفضل الدعم اللوجيستي الذي وفرته لها الدولة، فضلاً عن التغطية التي حظيت بها المحطة على المستوى الوطني وإمكانية متابعتها عبر الإنترنت، أصبح لها  قاعدة جماهيرية عريضة في كل المدن المغربية الكبرى والمناطق الريفية على حد السواء، علاوة على أن لها متابعين من الجالية المغربية في الخارج.ومن خلال برمجة على مدار 24 ساعة دون انقطاع، تتناول المحطة الإذاعية، بشكل رئيسي، الحديث عن مختلف القضايا ». تقول الصحيفة.
وربط التقرير دور المحطة بما عرفه المغرب من هجمات إرهابية أبرزها التي استهدفت مدينة الدار  البيضاء  واستعملت الإذاعة كأداة للتلقين المذهبي.

 

وكانت هذه المحطة الإذاعية مخولة لتقييم السلوكيات الاجتماعية، من خلال التفسيرات المستوحاة من القرآن، وتحديد التصرفات اللائقة والمكروهة. كما لم يخل التقرير من سرد بعض الانتقادات اللاذعة من خلال تأثيرها على فئات معينة دون أخرى، ودخول جهات حقوقية في طريقة بثها للبرامج.

وخلصت فقرات من التقرير إلى كون المغاربة لايتجهون كثيرا للانترنت، وبالتالي فأغلب الذين يعانون الأمية يرتبطون بالقنوات الإذاعية.

وتحت عنوان  » تحديات المحطة » كشف التقرير على أن أغلب مستعمي المحطة من الفئات العمرية المسنة وأن الشباب عازف عنها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي