في ظل الغياب الواضح للدبلوماسية المغربية بجزر الكناري واستغلال أعداء الوحدة الترابية لهذا الغياب، صادقت حكومة جزر الكناري وبلدية لاس بالماس، اليوم الجمعة، على مقترحين مؤسساتيين تؤكدان فيهما على دعمهما لما سمياه « حق تقرير مصير الصحراء » بمناسبة ما يسمى الذكرى الـ41 لإعلان ما يسمى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
كما تم أيضا استقبال خيرة بلاهي، مندوبة البوليساريو في إسبانيا، من قبل أنطونيو موراليس، رئيس حكومة جزر الكناري، وسيرخيو مياريس، مستشارة المشاركة المواطنة في مدينة لاس بلماس.
ضعف الدبلوماسية المغربية في بعض الجهات المستقلة الإسبانية التي يسيطر عليها اليساريون يؤكد كذلك مقترح قانون تقدمت به بعض التشكيلا اليسارية في مجلس الشيوخ الإسباني لدعوة الحكومة الإسبانية للاعتراف بالبوليساريو قبل ان يجهضه الحزب الشعبي الذي يتوفر على أغلبية في مجلس الشيوخ.
الباحث المختص في العلاقات المغربة الإسبانية، بيرنابي لوبيث غارسيا، سبق وأكد لـ »أخبار اليوم »، أن الدبلوماسية المغربية فشلت في السنوات الأخيرة في إقناع الرأي العام الإسباني بأطروحتها.
وأضاف أن الدبلوماسية المغربية في إسبانيا في عهد السفير الحالي فاضل بنيعيش والسابق، أحمد ولد سوليم، تراجعت وغائبة كليا على المستوى السياسي والاجتماعي بإسبانيا، موضحا أنها قد تكن ناجعة على مستوى الاقتصادي لكنها فاشلة في إقناع الرأي العام؛ قبل أن يشير أن في فترة السفير والمستشارة الملكي حاليا، عمر عزمان، كان المغرب قريبا من الرأي العام وكانت نشيطة وفعالة في تحسين صورة المغرب.
