الجزائر عاجزة عن زراعة ارضها وتفتح قطاع الفلاحة للشركات الاجنبية

28 فبراير 2017 - 18:01

 

قال مصدر كبير في وزارة الزراعة الجزائرية  لوكالة روتيرز  إن الجزائر ستدعو الشركات الأجنبية هذا الأسبوع لتقديم عروضها للاستثمار في قطاع الزراعة في الجزائر وذلك في إطار الجهود المبذولة لزيادة الإنتاج المحلي وخفض فاتورة الواردات الضخمة.

وأضاف المصدر أن طلب إبداء الاهتمام يستهدف المستثمرين المحليين والأجانب وأن العرض يشمل 28 مزرعة متميزة تركز على الخضروات وأشجار الفاكهة وتربية الماشية وعلف الحيوان.

وتفتح الجزائر عضو منظمة أوبك قطاع الزراعة ببطء أمام المستثمرين من القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب في محاولة لتقليص تكلفة الواردات الغذائية بعدما تسبب هبوط أسعار النفط العالمية في تراجع حاد لإيرادات البلاد من الطاقة.

وتستورد الجزائر التي يقطنها 40 مليون نسمة معظم احتياجاتها الغذائية نظرا لعدم كفاية الإنتاج المحلي ونقص الاستثمارات.

لكن هبوط أسعار النفط دفع الحكومة لاتخاذ خطوات من بينها إقرار قانون جديد للاستثمار العام الماضي يقدم حوافز للقطاع الخاص والمستثمرين الأجانب الذين يتطلعون للعمل في القطاع غير النفطي في البلاد .

وقال المصدر « الهدف هو إقامة مشروعات مشتركة لإدارة وتشغيل المزارع لكن الأراضي ستظل ضمن ملكية الدولة. »

وسيحوز أصحاب العروض الفائزة حصة أقلية في تلك المزارع بموجب القانون الجزائري الذي يضع سقفا قدره 49 بالمئة لحصة الأجانب في أي مشروع استثماري.

وقال المصدر إن المزارع المتميزة المطروحة تقع في المناطق الشرقية والغربية والوسطى والجنوبية من البلاد.

وتعتبر هذه الخطوة جزء مما  تعهدت به الحكومة لتنويع موارد الاقتصاد بدلا من الاعتماد على قطاع النفط والغاز الذي يسهم بنسبة 94 بالمئة من الصادرات و60 بالمئة من ميزانية الدولة.

وفي وقت سابق من العام وقعت شركة الألبان الجزائرية الخاصة تيفرالي والمجموعة الزراعية الدولية الأمريكية (أياج) اتفاقا بقيمة 300 مليون دولار لإقامة مشروعات مشتركة على منطقة مساحتها 25 ألف هكتار في مجالات الحبوب والبطاطس ومنتجات الألبان وتربية الأبقار.

ورغم القيود المفروضة على الاستيراد فإن تكلفة واردات الغذاء مازالت تشكل أكثر من 20 بالمئة من إجمالي الواردات الذي بلغ 46.72 مليار دولار العام الماضي بينما هبطت إيرادات الطاقة إلى 27.5 مليار دولار من 35.7 مليار دولار في 2015 و60 مليار دولار في 2014.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

مغربي و راسي عالي منذ 8 سنوات

اللهم جفف آبار بترولهم و غازهم ما شفنا منهم غير الشر

عبدالكريم بوشيخي منذ 8 سنوات

جميع مشاريعهم في القطاع الفلاحي او حتى القطاعات الاخرى محكوم عليها بالفشل لان الشعب الجزائري الشقيق تعلم من نظامه سوى ترديد الشعارات عن بلد الشهداء و القوة الاقليمية الوهمية و قبلة الثوار و البلد الذي لا يركع و تقرير مصير شعب جمهورية السراب في تندوف و بلد المليون قتيل و اكبر دولة في افريقيا و العالم العربي و اكبر مشتري للسلاح وووووو فكيف لشعب و هو يسمع هذه الشعارات من ابواق نظامه منذ 1962 الى اليوم ان يشمر على سواعده من اجل خدمة ارضه حتى يجعلها ارضا معطاء مثل المغاربة ماشاء الله و كذالك الاشقاء في تونس فالشعب الجزائري يعيش حالة غريبة و فريدة من نوعها في عالمنا العربي لانه تعلم حب الكسل و لم يتعلم حب العمل كباقي الشعوب الاخرى و ليس هو المسؤول عن وضعيته الغريبة لان النظام الذي يحكمه هو الذي اراد له ان يعيش هكذا لانه نظام غير كفء و مفلس و غير مؤهل ليحكم بلدا كالجزائر بامكانياته الهائلة كيف له ان ينجح و هو الذي جعل من قضية دولة اخرى قضيته المصيرية الاولى و اعني هنا الصحراء المغربية التي خربت اقتصاده و افرغت خزائن امواله كيف له ان ينجح و هو يتوارث حكم البلاد و كان الجزائر ملك له كيف له ان ينجح و هو الذي ياتي بالصينيون و الكوريون لبناء مساكن شعبه فقبل الاستقلال كانت الجزائر تنتج انواع الخضر و الفواكه و تصدرها لاوروبا لان الحدود كانت مفتوحة مع المغرب الشيء الذي مكن اليد العاملة المغربية من المساهمة في وفرة الانتاج كان بامكان النظام الجزائري ان يعتمد على المغاربة لتطوير قطاعه الفلاحي لانه يعرف ان خبرتهم تخطت الحدود البعيدة لكنه لا يريد ذالك نظرا لمركب النقص الذي يشعر به فهؤلاء المستثمرون لن يستطيعوا النجاح في بلد كالجزائر للاسباب التي ذكرت و سيجمعون امتعتهم للعودة من حيث اتوا بعدما يجدوا انفسهم انهم كانوا ضحية نظام حاصر نفسه من جميع الاتجاهات و اغلق حدوده و ان مشاغله و همومه هي تقرير مصير جمهورية السراب المعلنة من طرفه في جنوبه الصحراوي الذي اصبح وكرا مركزيا للارهابيين.

التالي