كواليس تُنشر لأول مرة عن مشاورات حكومة بنكيران الثانية

28 فبراير 2017 - 21:15

مشاورات تشكيل حكومة بنكيران، التي مر عليها أكثر من أربعة أشهر ونصف وحالة البلوكاج التي تعرفها، تخفي العديد من الأسرار والكواليس، التي بدأت تتسرب شيئا فشيئا، خاصة بخصوص ما جرى بين بنكيران، رئيس الحكومة، وعزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، وإدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي.

من أبرز المقترحات التي طرحها أخنوش مؤخرا للخروج من البلوكاج، اقتراحه أن يتم استوزار شخصية اتحادية باسم التجمع الوطني للأحرار، وذلك لتجاوز « عقدة الاتحاد الاشتراكي » الذي أصبح معرقلا لتشكيل الحكومة، لكن إدريس لشكر رفض هذا العرض.

بنكيران لازال متشبثا برفض مشاركة الاتحاد، وقد قال لأخنوش، الذي دافع عن مشاركة لشكر « إذا كنت متشبثا بدخول الاتحاد، فاخرج أنت من الحكومة واتركه يدخل ».

وفي إحدى فترات التوتر في المشاورات، قال بنكيران لأخنوش، إنه « سيعود إلى جلالة الملك »، ليبلغه بأنه سيغادر لأنه لم يتمكن من تشكيل الحكومة، وتابع قائلا لأخنوش: « تولى أنت رئاسة الحكومة »، فرد أخنوش « لا.. أنا سأكون رئيس الحكومة في 2021 ».

وبخصوص كواليس الرفض الذي بات يواجه به لشكر، من طرف رئيس الحكومة، علمت « أخبار اليوم » أن ما أغضب بنكيران، هو أنه اتفق مع لشكر على المشاركة في الحكومة إلى جانب حزب الاستقلال، ووصل معه إلى مستوى أنه طلب منه أن يبعث له أسماء الوزراء الذين يقترحهم، لكن لشكر اختفى ولم يرد عليه.

بنكيران اعتبر أنه لا يمكن اليوم أن يجازي لشكر الذي « قام بمناورات »، وأن قبوله اليوم الاتحاد ستكون له « كلفة على الحياة السياسية »، وليس على البيجيدي وحده. لشكر تلقى عرضا للدخول إلى الحكومة، فاختار المناورة، وساهم في البلوكاج، وستكون مشاركته في الحكومة بمثابة « هدية له »، هكذا يعتقد بنكيران.

من جهة أخرى، فإن « عقدة مشاركة الاتحاد » كان لها وقع داخل الأمانة العامة للعدالة والتنمية، حيث برز خلاف داخلها، خاصة عندما دعا عزيز الرباح، وزير التجهيز السابق، بنكيران إلى القبول بمشاركة الاتحاد، وقال له « أنا مستعد للخروج للرأي العام للدفاع عن مشاركة الاتحاد »، لكن الأغلبية داخل قيادة الحزب رفضت ذلك.

وتبقى كواليس لقاء عبدالإله بنكيران، بفؤاد عالي الهمة المستشار الملكي، هي التي لم تتسرب عنها تفاصيل كثيرة. اللقاء جاء بسبب أبعاد قضية أساتذة الفلسفة الذين يحتجون على مقررات التربية الإسلامية التي وضعتها وزارة التربية، حيث تم التشاور حول إصدار بيان لرئيس الحكومة بهذا الشأن، وهو ما تم، لكن بشكل عرضي طمأن الهمة، رئيس الحكومة بأن الحكومة ستتشكل رغم الصعوبات.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

مواطن منذ 8 سنوات

لي معندو شغل يتبع اخبارهم.

أبو سامي منذ 8 سنوات

إن دخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة كان سيكون له طعم أخر لو أن هذا الحزب ظل يملك حرية قراره السياسي ولم يتخل عن خطه النضالي الذي سطره ثلة من الزعماء الحقيقيين أمثال المهدي بنبركة و عبد الرحيم بوعبيد وعمر بنجلون شهيد الحزب. لكن مع كامل الأسف تم تدجين هذا الحزب وإفراغه من كل مقوماته النضالية ففقد المصداقية والشعبية معا.

مراقب منذ 8 سنوات

الأمور أصبحت أوضح من ان تناقش و سياسة شد لي نقطع ليك أصبحت متجاوزة إدريس لشكر و معه الاتحاد الاشتراكي الذي أصبح بقدرة قادر يستجدي الاستوزار و المناصب أصبح عالة على المشهد السياسي برمته رحم الله زمن الاتحاد أيام عبد الرحيم

الحاج منذ 8 سنوات

نتمنى ان ينعم المغرب بالامن والاستقرار وهذا ربح كبير وكذلك نتمنى للفرقاء السياسيين ان يتعانوا من اجل اخراج الحكومة الى حيز الوجود وتجنب كل الخلافات التي من شانها ان تخلق العداوة بينهم وهدا ليس من ديننا في شئ بل التعاون هو اساس النجاح

زكرياء ناصري منذ 8 سنوات

إذا كان ما ورد في هذه الكواليس صدر عن بنكيران،فأين نضع تصريحاته الموثَّقة بالصوت والصورة عن ضرورة احترام الإرادة الشعبية وعدم قبول أحزاب عاقبها الشعب؟!!!

prof منذ 8 سنوات

حينما تفقد الاخلاق في السياسة، تصبح الانتخابات مجرد مكياج

ابن عرفة ضفاف الرقراق منذ 8 سنوات

الواقع موقف الرباح ليس وليد البلوكاج وانما سبق ان صرح انه ليس من الاليق اﻻيوجد احزاب امثال الاشتراكي بدون فريق ودلك بمناسبة المشاورات التي كانت تجري بمناسبة تحديد العتبة واﻻن مازال وفيالموقفه رغم ماسماها ابن كيران مناورات لشكر

التالي