عز الدين مقساط – صحافي متدرب
رغم قرار السلطات المغربية قبل 8 أشهر بمنع تصنيع وتداول الأكياس البلاستكية، لازال شعار « زيرو ميكا » الذي صاحب حملة المنع بعيد المنال. هذا ما كشفته جريدة « ليكونوميست »، في عددها ليوم الخميس.
وقالت الجريدة، إن وحدات صناعية غير قانونية لازالت تزود الأسواق التجارية بآلاف الأطنان من البلاستيك، مع مضاعفتها لأرباحها ثلاث مرات، بعد ما انتقل سعر الكيلوغرام الواحد والذي كان يتراوح بين 15 و20 درهم، ليبلغ 45 إلى 60 درهم للكيلوغرام.
وبحسب المصدر ذاته، فإن البلاستيك المهرب يشكل مزوداً رئيساً للسوق الداخلية مع ارتفاع الطلب، إذ قدر أحد الصناعيين حجم الأكياس التي يقوم بإدخالها كل شخص من المهربين الذين يبلغ عددهم 70 ألف شخص، بـ5 كيلوغرامات لكل شخص، وهو ما يعني 350 طن يومياً بحسب المتحدث.
و قالت الجريدة، إن لجنة المتابعة، لازالت مستمرة في لقائاتها الدورية من أجل التقييم وإصدار القرارات التصحيحية، كاشفة عن مصادرة السلطات ل 48 طن من الأكياس وكذا المواد الأولية لصناعته، مقابل تغريمها للمخالفين بمجموع بلغ 3.1 مليون درهم وذلك حتى متم فبراير 2017.
اليومية الاقتصادية أوردت، أن لجنة المتابعة فوجئت أثناء انعقادها باكتشاف الأكياس البلاستيكية المطابقة للمواصفات والمكتوبة باللغة العربية، بدأت بالظهور في المواد المهربة، مرجحة أن يكون تمت صناعتها في جنوب اسبانيا.
من جهة أخرى، قامت وزارة الصناعة برصد 200 مليون درهم من أجل مساعدة المصانع الراغبة في التحول إلى صناعة الأكياس بالمواصفات الجديدة، فيما لم يتعدى عدد المشركات التي وضعت ملفاتها للاستفادة من الدعم الحكومي 16 شركة من أصل 70 قانونية.