عرفت المحكمة الابتدائية في سلا، صباح اليوم الخميس، محاكمة مثيرة لأحد العائدين من جبهات القتال في سوريا.
مصطفى الكادة، شاب أمي، متزوج، وله 3 أبناء، كان يشتغل « فراش » في مدينة طنجة، استغل « الدواعش » قلة وعيه، وأوهموه بـ »الجهاد » في سوريا ضد بشار الأسد للحصول على أجر الدنيا والآخرة.
يحكي الكادة أمام هيأة المحكمة أنه غرر به من طرف متطرفين، وذهب إلى سوريا لـ »الجهاد » ضد بشار الأسد، قبل أن يجد نفسه وسط عصابة « الدواعش ».
« داعش عصابة حقيقية، وأنا غرر بي، أنا لا علاقة لي بهم »، يقول الكادة، الذي جيء به محمولاً ليقف أمام القاضي، من طرف شرطيين بسبب كسر في الظهر أصيب به في سوريا، جراء سقوط سور عليه، بسبب القصف.
وأضاف أنه عاد إلى المغرب بمحض إرادته، بعدما ندم على التحاقه بسوريا، واكتشف الحقيقة الإجرامية لـ »داعش »، قبل أن يجد نفسه معتقلاً بتهمة الإرهاب، وتكوين عصابة إجرامية.
فقر الكادة المدقع جعله غير قادر على دفع أتعاب محام للدفاع عنه، إذ تمت مؤازرته من طرف إحدى المحاميات في إطار المساعدة القضائية.
المحامية، قالت في مرافعتها إن موكلها غرر به، ونادم على ذهابه إلى سوريا، ولم يكن يدرك خطورة ما أقدم عليه، كما أنه لم ينخرط في أي أعمال قتالية، بل عاد بكسر على مستوى الظهر، أصبح يمنعه من الوقوف بشكل سليم على قدميه.
ودعت المحامية المحكمة إلى الأخذ بعين الاعتبار ندم موكلها، وقلة وعيه، إذ يتوقع أن تقول المحكمة كلمتها الفصل في قضيته، مساء اليوم.