كشفت مؤسسة « ماكينزي آند كومباني » في تقرير جديد يرصد حضور النساء في المقاولات، أن المغرب يتوفر على مستوى من التنوع في المناصب القيادية في القطاع الخاص أقل قليلا من المتوسط الإفريقي، مبرزا أن 4 في المائة من قادة الأعمال من النساء، و18 في المائة من كبار المسؤولين التنفيذيين، هم من النساء مقابل 23 في المائة على المستوى الإفريقي، كما أن 13 في المائة من أعضاء مجالس الإدارة هم من النساء، مقابل 14 في المائة على المستوى الإفريقي.
التقرير الذي شمل مقاولات إفريقية كبيرة، أجريت خلاله مقابلات مع 35 امرأة مديرة ومسؤولة في القطاع العام، وتحليل الأداء المالي لـ 210 مقاولة مدرجة في البورصة، أورد أنه على الرغم من أن عدد النساء في المناصب العليا قد زاد في القطاعين الخاص والعام، إلا أن تأثيرهن لم يشهد نفس النسبة من الارتفاع، وتبقى النساء حسب التقرير ذاته محصورات بشكل كبير في وظائف الدعم والإسناد في المقاولات، أي ما يمثل 56 في المائة من المديرين.
كما زاد التقرير ذاته أنه بالرغم مما يعتري القطاع من معيقات، إلا أن المغرب يبقى أفضل بنسبة 54 في المائة من المديرات النساء في وظائف متخصصة.
وخلصت الدراسة التي أجريت في البيضاء، والتي تعتبر الأولى من نوعها فيما يخص القارة الإفريقية، إلى أن المقاولات ذات التنوع الأفضل من حيث تشكيلة مجلس الإدارة غالبا ما يكون أداؤها المالي أفضل.
وأضاف تقرير مؤسسة « ماكينزي آند كومباني »، التي دأبت منذ سنة 2007 على إصدار سلسلة من التقارير حول التنوع وحضور المرأة في مناصب المسؤولية في القطاعين العام والخاص، أن المقاولات الإفريقية هي من أكدت هذه القاعدة، مشيرة إلى أن هامش الأرباح الخام للمقاولات ذات التنوع والتمثيل الأفضل للنساء (-الفئة 1 تنتمي إلى الربع الأول) يتجاوز في المتوسط المعدل العام للقطاع بنسبة 20 في المائة.
أما فيما يخص القطاع الخاص، فيتجاوز متوسط النساء العضوات في مجالس الإدارة والمديرات ونساء الأعمال في إفريقيا المتوسط العالمي حسب تقرير « كومباني » (5 في المائة من قادة الأعمال في إفريقيا هم من النساء مقابل 4 في المائة في العالم)؛ ومع ذلك، لا تزال النساء ممثلات تمثيلا متدنيا على جميع مستويات المقاولة ونسبتهن تتهاوى مع ارتفاع مستوى المسؤولية.