كشفت مصادر مطلعة، أن سرعة وقف عملية بيع هيكل الديناصور، المهرب من المغرب في مزاد علني في فرنسا، جاء بناء على تدخلات على أعلى مستوى.
وقرر المغرب، بعد إقناع الدار التي تتولى بيع هيكل الديناصور بالمزاد العلني وقف عملية البيع، التي كانت مقررة في 7 مارس الحالي، إرجاعه إلى المغرب مقابل منح مالك الديناصور تعويضاً عن مصاريف اقتنائه من باحثين في الجيولوجيا إيطاليين، وترميمه.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن وزارة الطاقة والمعادن فؤجئت بتناول الموضوع عبر الصحافة، وإن كانت أكدت أنها راسلت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون حول الموضوع.
وأشارت إلى أن شكيب بنموسى، سفير المغرب في فرنسا، تدخل بقوة من أجل استعادة هيكل الديناصور، الذي يطلق عليه اسم “زرافاسورا أوسيانيس، عبر الدخول في مفاوضات مع الدار، التي تتولى البيع بالمزاد العلني.
وسبق لبنموسى أن كشف، في تصريح سابق لـ”اليوم24″، أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، تعمل على جمع وثائق تؤكد أن هيكل الديناصور تم اكتشافه في حوض الفوسفاط بخريبكة، وقد انقرض منذ 66 مليون سنة، وهو يعود إلى المغرب، من أجل التمكن من إيقاف عملية بيعه.
وتوقع بنموسى آنذاك أن يكون من الصعب إيقاف عملية البيع، واسترجاع هيكل الديناصور، خصوصاً أن المغرب لا يتوفر على أي وثيقة رسمية تثبت أنه خاص بالمغرب.
يذكر أنه جرى اكتشاف هيكل الديناصور، عام 2011، في حوض الفوسفاط في خريبكة، من طرف خبراء إيطاليين، الذين أخرجوه من المغرب على شكل 4 أجزاء، قبل أن يتم ترميمه في إيطاليا، وعرضه في دار’’درووت’’ الفرنسي، وتظهر الوثائق الرسمية، التي كشفتها الدار، حيث يعرض هيكل الديناصور أن أصله يعود إلى المغرب.
