في تطور مفاجئ لوفاة الدكتور محمد أجباري، أستاذ الفيزياء بثانوية طارق التأهيلية في خنيفرة، دخل أساتذة وتلاميذ الثانوية التأهيلية، ومنذ الساعة العاشرة من صباح اليوم الاثنين، في إضراب يمتد لغاية الثانية عشرة زوالاً، احتجاجاً على وفاة زميلهم، الذي راح ضحية ضربة « بوليس » تلقاها خلال مشاركته في وقفة احتجاجية للأطر المعطلة أمام البرلمان سنة 2008.
وقال مصدر من الثانوية التأهيلية، في تصريح لـ »اليوم24″، إن الأطر التربوية وتلاميذ الثانوية، وباقي الفاعلين التربويين، رفضوا الالتحاق بعملهم، احتجاجاً على وفاة الدكتور أجباري، الذي عانى كثيراً بسبب ضربة قوية وجهها إليه رجل أمن بواسطة خوذته أمام البرلمان قبل 8 سنوات.
وأضاف المصدر ذاته، أن احتجاج أطر وتلاميذ الثانوية مستمر إلى غاية الرابعة بعد الزوال، للمطالبة بفتح تحقيق في واقعة وفاة الأستاذ أجباري، ومحاسبة من تسبب في إصابته، التي فرضت عليه إجراء 3 عمليات جراحية بين المغرب وإسبانيا.
جدير بالذكر أن محمد أجباري، الحاصل على الدكتوراه في الكيمياء، فارق الحياة صبيحة يوم السبت الماضي، بعد صراع مع مرض في الرأس، تسببت له فيه ضربة قوية تلقاها خلال مشاركته في وقفة احتجاجية للأطر العليا المعطلة بالعاصمة الرباط فوج 2008، قبل أن يجري عملية جراحية في إسبانيا، وبعدها عملية ثانية في المغرب، ثم عملية ثالثة لإزالة تعفن مائي في الرأس، لكن القدر لم يمهله كثيراً، ليفارق الحياة بعد أسبوع قضاه في مستشفى فاس.