بعد أسابيع من الجدل، الذي أثير حول موضوع « الأجر مقابل العمل »، الذي دعا بعض « الفيسبوكيين » إلى التزام البرلمانيين به، ورد التعويضات، التي تلقونها بصفتهم برلمانيين إلى الدولة، بسبب عطالة البرلمان، رد سعد الدين العثماني، رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب، بشكل غير مباشر على هذه الدعوة.
ولمح العثماني في « كلمة الفريق » على موقع فريقه، إلى أن نواب العدالة والتنمية لم يتخلفوا عن أداء أدوارهم التشريعية، والرقابية، وقال في هذا السياق: « هكذا إذن حافظ فريق العدالة والتنمية على حيويته، وحاول أعضاؤه القيام بواجبهم في الإسهام في الرفع من فعالية المؤسسة التشريعة، ومواجهة محاولات الإساءة إليها، بمزيد من الحرص على الانجاز والانتاج، في حدود المتاح دستوريا وقانونيا ».
واعتبر سعد الدين العثماني، رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب، أن الانسداد، الذي عرفه مسار تشكيل الحكومة الثانية لعبد الإله بنكيران لم يؤثر في أداء نواب البيجيدي بالغرفة الثانية.
وقال العثماني: « على الرغم من أن تأخر تشكيل الحكومة، لاعتبارات باتت معروفة لدى المواطنين، أثّر على أداء مجلس النواب لوظائفه الدستورية، إلا أن أعضاء فريق العدالة والتنمية في المجلس، حرصوا طوال الفترة الممتدة، من يوم افتتاح الدورة الأولى من هذه الولاية التشريعية العاشرة، على تمثل دورهم النيابي، وذلك بالانخراط من الوهلة الأولى في برامج ومبادرات تواصلية بدوائرهم الانتخابية ».
وأوضح العثماني أن نواب « البيجيدي » عقدوا العديد من اللقاءات التواصلية، سواء مع عموم المواطنين في مختلف الأحياء، والمداشر، ممارسة لواجب التأطير السياسي بتنسيق مع الهيآت المجالية للحزب، أو مع المنتخبين، ومسؤولي المصالح الخارجية على المستوى الترابي، وكذا المسؤولين المركزيين، وذلك لمعالجة الملفات المعروضة عليهم، وتفعيلهم لمكاتب التواصل المنصوص عليها في ميثاق برلمانيي العدالة والتنمية، والتي تعتبر فضاءات استقبال للمواطنين في مواعيد منتظمة.