مرة أخرى أبى المسؤولون المغاربة خلال مناسبة رسمية أمام ضيوف أجانب، إلا أن يهينوا اللغة الرسمية لبلدهم، خلافا لكل قواعد البروتوكول الجاري بها العمل في مختلف دول العالم، التي تعتز بلغاتها الوطنية.
جاء ذلك، خلال حفل الافتتاح الرسمي لمركز نموذجي للتوجيه الوظيفي، بمدينة طنجة، صباح أمس الثلاثاء، الذي أشرف عليه كل من وزير التربية الوطنية رشيد بن مختار، والمدير العام للمكتب الوطني للتكوين المهني العربي بن الشيخ، بحضور مسؤولين أمريكيين.
وبينما اختار رشيد بلمختار، تقديم كلمته أمام الخريجين الشباب من مراكز التكوين المهني والجامعات، باللغة الإنجليزية، فإن العربي بن الشيخ، فضل الحديث باللغة الفرنسية، برسم نفس اللقاء، في الوقت الذي أعادت ممثلة الوكالة الأمريكية للتنمية، الاعتبار للغة الوطنية عندما قدمت مداخلاتها باللغة العربية.
وعبر الحضور عن إعجابهم الكبير بموقف الضيوف الأمريكيين، باحترامهم للغة معظم المغاربة، بعكس المسؤولين الذين لا يكترثون لأهمية الاعتزاز باللغة الوطنية للبلد، على خلاف مواقف مسؤولي كل الدول المتقدمة، الذين يفتخرون بالحديث بلغتهم الأم أمام نظرائهم في اللقاءات الدولية.
وليست هذه المرة الأولى، التي يجد فيها رشيد بلمختار نفسه في موقف محرج، إذ سبق وأن تحدث في مناسبة رسمية بالرباط، باللغة الفرنسية، قبل أن يفاجئه السفير الروسي بالمغرب، بتواصله باللغة العربية.
ويعد مركز التوجيه الوظيفي « كارير يسانتر »، هو الثالث من نوعه في المغرب، بعد مركز مماثل بمدينتي مراكش والدار البيضاء، والذي تم إنجازه في إطار شراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سيكون بمثابة جسر للشباب خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني، نحو الولوج إلى عالم التشغيل والتوظيف.