أفادت دراسة جديدة للمنظمة الدولية للشغل، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، شملت 149 ألف شخص من 142 دولة، منها المغرب، بأن الرجل المغربي لايزال محافظا، ويفضل أن تبقى المرأة في البيت عوض الخروج للعمل.
التقرير يكشف، انطلاقا من طرح سؤال: «هل تفضل أن تعمل المرأة في عائلتك؟»، أن 22 في المائة من الرجال المغاربة يفضلون أن تشتغل المرأة في وظيفة مدفوعة الأجر، مقابل 45 في المائة يفضلون بقاءها في البيت، ما يعكس ميل الرجل المغربي، نوعا ما، إلى المحافظة، في حين لم تتجاوز النسبة في إسبانيا 3 في المائة، أما في الجزائر فقد وصلت النسبة إلى 54 في المائة. وقد اعتبر 33 في المائة من الرجال المغاربة أن الأمر سيان بالنسبة إليهم (عمل المرأة أو بقاؤها في البيت). وترتفع نسبة رفض عمل المرأة بين صفوف أصحاب المستوى الابتدائي، حيث بلغت 49 في المائة، مقابل 42 في المائة لدى «المستوى الثانوي».
ويضيف التقرير الدولي أن 78 في المائة من المغاربة (نساء ورجالا) يقبلون أن تشتغل المرأة بأجر خارج البيت إذا رغبت في ذلك، مقابل رفض 21 في المائة، وامتناع نسبة 1 في المائة، كما أن 87 في المائة من النساء يقبلن الاشتغال خارج البيت. هذا في الوقت الذي يقبل 79 في المائة من المغاربة، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، اشتغال النساء بأجر، فيما لا تتجاوز النسبة 77 في المائة بين الذين تتجاوز أعمارهم 30 عاما. التقرير يوضح، كذاك، أن الفئة الأكثر تعلما في المملكة تتسامح أكثر مع خروج المرأة للعمل، إذ بلغت نسبة القبول 81 في المائة بين الذين لديهم «مستوى الثانوي» على الأقل، فيما سجلت نسبة 76 في المائة بين أصحاب المستوى الابتدائي.