قدم محمد العيساتي، العضو في مجلس مدينة الحسيمة، المنتمي إلى حزب النهضة والفضيلة، إستقالته من المجلس، إحتجاجا على ما قال عنه في نص الاستقالة، يتوفر اليوم24 على نسخة منها « غياب الأمن » يوم إندلاع أحداث الشغب بين جمهور فريقي الوداد وشباب الريف الحسيمة.
وأضاف العيساتي، في إستقالته التي وجهها لرئيس المجلس، البامي محمد بودرا : »يؤسفني أن أتقدم باستقالتي من مجلسكم الموقر إحتجاجا على الوضع الذي شهدناه الجمعة المنصرم من غياب تام للأمن إثر أحداث الشغب ».
وزاد المصدر نفسه قائلا : »أن أعمال الشغب التي كان سببها بعض المحسوبين على جمهور الوداد، كان ضحيتها ساكنة الحسيمة وخصوصا النساء والأطفال والأبرياء ».
وفي الوقت الذي قال العيساتي بأن باقي أعضاء فريق النهضة والفضيلة والبالغ عددهم 3 سيقدون أيضا إستقالتهم من المجلس، قال رشيد بوفنس، زميل العيساتي في نفس الفريق بالمجلس، بأنه فعلا كان هناك تفكير لتقديم الإستقالة، غير أن تدخلات الناس والمعارف لثنيهم على إتخاذ هذه الخطوة، دفعت بهم إلى إعادة النظر في القرار، وأن الإستقالة المقدمة لحدود الساعة هي إستقالة العيساتي.
هذا، وكانت أعمال الشغب التي حدثت بالحسيمة، قد خلفت عدة خسائر مادية في السيارات والحافلات والمحال التجارية، والعشرات من الإصابات، لم يسلم منها حتى عناصر القوات العمومية، حيث أصيب 15 منهم، حسب بلاغ سابق للمديرية العامة للأمن الوطني، كما أدت الأعمال المذكورة إلى توقيف 16 شخصا، إثنان منهم يتابعان في حالة إعتقال.