"البيحيدي" يرد على خصومه بخطاب الملك

10 مارس 2017 - 12:52

بعدما شددت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في أكثر من بلاغ وبيان رسمي، على أن الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة المعين عبد الاله بنكيران، لن يحيد في تشكيل الحكومة عن المنطق الذي أفرزته انتخابات 7 أكتوبر، دعت من جديد في بيان لها، اليوم الجمعة، جميع الفاعلين السياسيين المعنيين بتشكيل الأغلبية الحكومية إلى »تمثل روح خطاب 9 مارس ».

 
واعتبر المصدر ذاته، أن الاسترشاد بالخطاب الملكي لتاسع مارس، الذي صادف يوم أمس، مكن المملكة من أن « تحافظ على النموذج المغربي المتميز في المنطقة، والاستمرار في بناء الخيار الديمقراطي الذي يقوده جلالة الملك ».

واعتبر « البيجيدي »، في اجتماع الأمانة العامة الذي عقده أمس الخميس، أن « خطاب 9 مارس أسس للمكتسبات الدستورية الهامة التي نعيشها اليوم والتي تحتاج للتحصين من قبل كافة الجهات الحريصة على صورة المغرب ودوره كواحة للاستقرار ونموذج في المنطقة وعلى رأسها الأحزاب الوطنية والديمقراطية، في إشارة إلى الأحزاب المعنية بالمشاورات الحكومية التي تقول قيادة البيحيدي أنها هي التي تتسبب في انسداد أفق المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة بشروطها التعجيزية ».

وأشار البيحيدي إلى أن « كل الفرقاء السياسيين مدعوين إلى صيانة مرتكزات خطاب 9 مارس الذي أفرز الدستور الجديد »، وفِي مقدمتها « تعيين الوزير الأول من الحزب السياسي، الذي تصدر انتخابات مجلس النواب، وعلى أساس نتائجها، وتقوية مكانة الوزير الأول كرئيس لسلطة تنفيذية فعلية يتولى المسؤولية الكاملة على الحكومة والإدارة العمومية وقيادة وتنفيذ البرنامج الحكومي، وتقوية دور الأحزاب السياسية في نطاق تعددية حقيقية، وتكريس مكانة المعارضة البرلمانية والمجتمع المدني، وتقوية آليات تخليق الحياة العامة وربط ممارسة السلطة والمسؤولية العمومية بالمراقبة والمحاسبة ».

ويأتي بلاغ « البيجيدي »، في سياق خروج منسق بين أحزاب الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، لتحميل بنكيران ما يرونه « مسؤولية البلوكاج السياسي لمشاورات تشكيل الحكومة ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

أبو ياسر منذ 8 سنوات

وهل ترك "مهندسو البلوكاج" الحكومة المنتهية ولايتها الفرصة لتنزيل مضامين الدستور التي تتحدث عنها ولو لحظة واحدة بسبب التشويش الممنهج عليها حتى آخر لحظة من ولايتها ؟ أما عن حركة 20 فبراير المجهولة الهويةوالتوجه والسقف فلم يكن ممكنا لحزب العدالة والتنمية كهيئة سياسية مسؤولة أن ينجرف وراءها كحزب. أما كأفراد فقد شارك فيها عدد من أطره ومناضليه.وكانموقفه ذلك مبدئيا واضحا لا غبار عليه عكس بعض الهيئات والأحزاب التي اتسمت مواقفها بالتدريب والتردد.

عبد العزيز عبيد منذ 8 سنوات

في هذه الجمعة المباركة ندعو الله ان يخلصنا من مسرحية سيئة الذوق استمرت خلال 5اشهر

حركات بهلوانية ... منذ 8 سنوات

خطاب 9 مارس هو تجاوب ملكي مع الهبة الشعبية التي قامت بها حركة 20 فبراير ، وبالتالي التحولات الدستورية كانت ثمرة تحسب للشعب المغربي ، في الوقت الذي كان هناك من ينعث هذه الحركة ب " الطبالة والغياطة " ووقف بعيدا متفرجا ، وفي الأخير مسفيدا وسارقا لشعارات غالط بها جزءا من المغاربة ... التحولات التي وقعت في البلاد هي التقاء إرادتين صادقتين ارادة ملكية وارادة شعبية في ان يتقدم المغرب الى الامام ... الذي على العدالة والتنمية تمثله هو البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي والحقوقي والحرية والكرامة ، وان يكون الدستوررافعة اساسية لجميع التحولات ، فلا يمكن ان توضع بعض مضامين الدستور في ثلاجة في الوقت الذي كان فيه المغاربة ينتظرون من الحكومة ان تلعب دورها في تنزيل تلك المضامين ، ام ان العدالة والتنمية لا تعنيها الا نقطة واحدة من هذا الدستور ، ألا يحق لنا أن نقدم استغرابنا حول الحركات البهلوانية للعدالة والتنمية ...

عبد العزيز عبيد منذ 8 سنوات

التذكير بهذا الخطاب امر جد وجيه في مرحلة جدال حول النص الدستوري اذ ان الخطاب يعتبر مرجعية لذلك النص و لكن لضمان مصداقية هاته المنهجية السليمة يجب ان توفر لها الاستمرارية و ان لا تكون-مثلا- كمطلب الاصلاحات الدستورية الذي كان يرفعه الاتحاد الاشتراكي في عهد جلاتة الملك الحسن الثاني كورقة تفاوضية يجب ان يعتبر محتوى الخطاب كمبادىء قارة غير خاضعة لتقلبات الظرفية السياسية –غير قابلة للتفوض

التالي