الحقاوي: رجال يتخرجون من السوربون وهارفارد ويتصرفون كالفلاحين والصناع

11 مارس 2017 - 00:01

في مرافعة لها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، اتهمت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة، « العقلية الذكورية لدى الرجال والنساء »، بعرقلة وصول النساء إلى مراكز المسؤولية في الوظيفة العمومية. الحقاوي، روت قصصا عن نساء في وزارتها رفضن الترشح لمناصب المسؤولية، بسبب العقلية الذكورية.

وقالت « أعرف موظفة رفضت الترشح لمنصب مسؤولية لأن زوجها موظف معها في الوزارة نفسها، ويريد الترشح بدوره، فلا تريد مزاحمته »، كما ذكرت مثالا عن موظفة أخرى رفضت الترشح، بمبرر الأطفال والأسرة.

الحقاوي، التي كانت تتحدث، أمس، خلال لقاء حول « الممارسات الناجحة من أجل المساواة بين الجنسين في الإدارة »، الذي نظم بمناسبة ذكرى 8 مارس، قالت إنها لا تفهم هذه العقلية عند النساء، « لا بد للمرأة من التخلص من العقلية الذكورية وأن تكون جريئة في عملها ».

لكن الحقاوي اتهمت أيضا الرجال، وقالت، « حسب لقاءاتي في عدد من الدول منها غربية، فإن العقلية الذكورية هي نفسها في معظم الدول »، متسائلة، « هل الرجال يولدون بهذه العقلية؟ ». واعتبرت الوزيرة أن الإشكالية الأساسية فيما يتعلق بوضع المرأة في المجتمع، تتعلق بهيمنة الرجال على السلطة والاقتصاد.

وقالت: « إن الإشكالية هي تملك السلطة والاقتصاد »، معتبرة أن « الرجال سجلوا هذين المجالين بأسمائهم » بشكل احتكاري، الأمر الذي جعلهم يعتبرون النساء دخيلات.

حتى قطاع التعليم، الذي توجد فيه نسبة كبيرة من النساء تصل إلى 40 في المائة، فإنه بالنسبة إلى الوزيرة لا يعني شيئا لأن « المرأة في التعليم توجد في حجرة الدرس بين أربعة جدران، وبالتالي كأنها في المطبخ »، بل حتى « المرأة الطبيبة تعمل داخل أربعة جدران »، في حين أن « الفضاء الخارجي السياسي يبقى حكرا للرجل ».

ومضت الوزيرة في مهاجمة العقلية الذكورية، متحدثة عن « أمور توجد في لا وعي الرجل تحكم سلوكه الرجالي »، متسائلة « كيف نفسر أن رجلا خريج جامعة السوربون أو هارفارد يحترم المرأة قولا، لكنه في البيت يتعامل كالفلاح أو الصانع ».

وتشكل النساء 35 في المائة من العاملين في الوظيفة العمومية، لكن الحقاوي تدعو إلى ضرورة تحقيق المناصفة، كما أن نسبة النساء النشيطات اللواتي يجدن عملا لا يتعدى 25 في المائة، مقابل 71 في المائة من الرجال النشيطين الذين يجدون عملا. أما في مجال المقاولة، فإن 10 في المائة فقط، من المقاولات يملكهن نساء.

وحسب الوزيرة، فإن 75 في المائة من النساء يشتغلن في قطاعات لا توفر الحماية، مثل خادمات البيوت، واعتبرت أن صدور قانون العمال المنزليين، يعد « مكسبا ». وبخصوص مشروع قانون هيئة المناصفة ومكافحة أشكال التمييز عبرت الحقاوي عن أسفها لتأخير صدوره.

وقالت إن « هذا المشروع صودق عليه في مجلس النواب وأحيل على مجلس المستشارين واحتجز هناك ».

من جهته أعلن  إدريس مرون،  الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية، ووزير التعمير، عن إحداث الشبكة الجهوية على صعيد شمال إفريقيا والشرق الأوسط، التي سيكون لها دور في تبادل الآراء حول الممارسات الجيدة في مجال مقاربة النوع في قطاع الوظيفة العمومية »، واعتبر أن اليوم العالمي يجب أن يكون فرصة لتقييم وضع المرأة في المغرب. أما فاطمة مروان، الوزيرة المكلفة بالصناعة التقيلدية، فتحدث عن تجربة وزارتها، في مجال محو أمية النساء الصانعات، وتعليمهن اللغة الفرنسية.

للإشارة، فإن نسبة النساء في مناصب المسؤولية بالوظيفة العمومية (رئيس قسم، رئيس مصلحة) ارتفع إلى 21.8 في المائة، سنة 2015 مقارنة مع 10 في المائة سنة 2002، وتتراوح نسبة التأنيث على صعيد مختلف القطاعات الوزارية ما بين 59.80 كأعلى نسبة في قطاع الصحة، و10.73 في المائة كأدنى نسبة بوزارة الداخلية.

 

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

آمنة بنت الهدى منذ 8 سنوات

آمنة بنت الهدى الحقاوي ليس لها أولاد ...،تعيش مع زوج نمطا غريبا من الحياة لا يعيشه المغاربة لذلك تحاول التعويض بمثل هذا الكلام الذي لا تقتنع به أصلا من ليس لها أولاد والمنزل كالفندق يستعمل للنوم فقط لن تعرف نعمة أسبغها الله على غيرها...حين رزقه بأسرة يسعى لأجلها سواء أكان رجلا أو امرأة... عندما تتجاوزين الستين بعد قليل سنرى الحال

فاسي منذ 8 سنوات

مبقتيش صالحة تسالات المهمة ديالك باغيين تبقاو في المسؤولية باش تستافدوا من جوج فرك وتفطحوا على حساب فلوس الشعب،وزيرة التضامن كدوي غير على حقوق المراة الموظفة والراجل لي مخرج من السوربون نا كتدويش على الايتام والارامل والفقراء والمعانات عندها كتختزل الحقوق في المسوولية ،باش تكول نحاربوا الطالة انقسموا الثروة معا اولاد الشعب شباب ولا شابات باش نرفع من مستوى المعيشة ،باش غادي تفيدنا المراة والراجل في مركز القرار في يستنزفوا غير ميزانية الدولة وراه كولشي تفرش دابا مكاين لامركز القرار لاهم يحزنون المخزن اللي كايحكم وهو لي كيقرر في اي ميدان راه كلشي واضح بحال الشمس لاصوت يعلوفوق صوت المخزن والسلام وسيري فحالك وخلي بلاصتك لشي وحدة ولاشي واحد يرضعوا من الخزينة 50000درهم في الشهر ويبرعوا ولادهم.

عبده منذ 8 سنوات

"كالفلاح و الصانع". هذا إحتقار ما بعده إحتقار

oussama hamid منذ 8 سنوات

La ministre Mme Alhakkaoui commence à faire montre de trop de zèle dans sa tentative de plaire à la junte féministe laïque. Son discours tire sa source d’un système de valeur qui n’a que peu de points communs avec ce qu’elle est sensée incarner comme idéaux islamiques écartant toute concurrence, opposition ou hostilité entre l’homme et la femme. Son discours faussement féministe met exagérément l’accent sur une égalité hypothétique entre les deux sexes,et ce, au détriment de la justice et l’équité,valeurs authentiquement islamiques. Par ailleurs en accusant les hommes d’avoir un esprit masculin elle a l’air de vouloir en faire des femmes tout court..En effet que serait un homme sans cet esprit masculin sinon une femme avec des moustaches! Quoique vous disiez Mme, la-dite junte laïque ne sera jamais contente de vous et on vous demandera davantage de concessions. Vous resterez toujours à leurs yeux une simple "boujadia" (pjdiste).

الزاوي منذ 8 سنوات

جميل أن توجه السيدة الوزيرة انتقاداتها في جميع الاتجاهات، وكل ما ذكرته هو عين العقل، لكن لدي سؤال أرجو أن يتسع صدرها لتقبله والمأمول أن تجيب عنه بصدق وبلا لف ولا دوران، وهو التالي: هل في منزلها تتقاسم مناصفة أعباء الأشغال المنزلية من طبخ وغسل أواني وتنضيف إلخ مع زوجها؟ هل ترفضين تعدد الزوجات، علما بأن العالم علال الفاسي قدم في "النقد الذاتي" اجتهادا لا يقبل المناقشة وهو لا بالعلماني ولا بالحداثي؟

Senhaji منذ 8 سنوات

Cette dame commence á dire n'importe quoi des hommes. Dommage. Ce n'est pas ça qu'on d'elle!!! Elle veut plaire á qui?

مغربي منذ 8 سنوات

سبحان الله تتدخلين في اختبارات شخصية لكل امرأة هذا غير معقول،تتكلمين عن المرأة وتقولين انهاغير جريئة،هذه الامثلة التي اعطيتها انا احي هذه الروح التي توجد في هاتين المرأتان،وختاما،اقول ان على المرأة ان تفرض وجودها وتكون ذات كفاءة وخبرة ونزاهة لتشغل المناصب المهمة،ولا ننظر الى الموضوع بنظرة المساواة مع الرجل .:الكفاءة يا سيدتي الفاضلة.

oussama hamid منذ 8 سنوات

La ministre Mme Alhakkaoui commence à faire montre de trop de zèle dans sa tentative de plaire à la junte féministe laïque. Son discours tire sa source de d'un système de valeur qui n'a que peu de points communs avec ce qu'elle sensée incarner comme idéaux islamiques écartant toute concurrence, opposition ou hostilité entre l'homme et la femme. Son discours faussement féministe met exagérément l'accent sur une égalité hypothétique entre les deux sexes,et ce, au détriment de la justice et l'équité,valeurs authentiquement islamiques. Par ailleurs en accusant les hommes d'avoir un esprit masculin elle l'air de vouloir en faire des femmes tout court..En effet que serait un homme sans cet esprit masculin sinon une femme avec des moustaches!

Mohamed منذ 8 سنوات

لوكنت تتعترفين بالفقر لو انحنيتي للفقراء الا تدكرين ابوك المرحوم الديواني كم عنى في ايطاليا من اجلكم بعد تقاعده رحمه الله ولاد حمام الفن الالة الحقاوي

التالي