انتقد فؤاد بوعلي رئيس الائتلاف الوطني من اجل اللغة العربية مؤسسات وأجهزة الدولة، حيث اعتبر أنها لم تستطع أن تقوم بأدوارها الاستراتيجية في تدبير الشأن الهوياتي واللغوي.
وبالرغم من أن الدستور المغربي على النهوض باللغات الرسمية للبلاد، إلا أنه حسب بوعلي، اللجنة التي خلقت بموجب النص الدستوري لم تخرج إلا نصوص « عرجاء » ترهن مستقبل الأمة لفئة قليلة من الناس.
بوعلي الذي كان يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الرابع للغة العربية، مساء أمس بالرباط، أكد أن المغرب ليس في حاجة لمؤسسة جديدة تنضاف لمؤسسات التي تؤسس الساحة الثقافية والمعرفية ، بقدر حاجته لاستراتيجية وطنية خاصة بالقضايا الهوياتية واللغوية.
ودعا المتحدث إلى حوار وطني شامل من أجل الهوية المشتركة بين جميع الفرقاء الهوياتيين من أجل الخروج بميثاق وطني من حول اللغة بعيدا عن صراعات سياسة والتجاذبات الاديولوحية والمراسيم والمناصب، وأضاف « هي دعوة لكل الأطراف حتى التي حاربتنا وتحاربنا في الكواليس سياسية والثقافية ».
وأردف رئيس الائتلاف الوطني من اجل اللغة العربية، أن المغاربة ليسو في حاجة لنصوص غامضة قابلة لكل تأويل سياسي وفئوي، بل في حاجة لرؤية استراتيجية يتوافق عليها الجميع.
