قال مصدر لـ »اليوم24″، إن سلطات إقليم تاونات تدخلت، أخيراً، ونقلت المرأة المختلة عقلياً، التي كانت تتعرض للاغتصاب بشكل موحش، إلى إحدى دور الرعاية الاجتماعية بمدينة فاس.
وأضاف المصدر ذاته، أن موظفين من جماعة قروية نواحي تاونات، وفعاليات مدنية وجمعوية، حلوا بمكان تواجد المرأة، وعملوا على نقلها إلى خيرية اجتماعية بمدينة فاس.
المبادرة تركت استحسانا كبيرا في نفوس ساكنة المنطقة، التي اعتبرت تجاوب الفعاليات الإقليمية مع مقال « اليوم24″، والتدخل لانتشال المرأة من جحيم معاناتها اليومية، تنزيلاً حقيقياً لمشروع العمل الاجتماعي والخيري.
وكان موقع « اليوم24 » سباقاً لإثارة قضية فاطمة، المرأة التي كانت تعيش حياة التجوال بين دواوير جماعتي فناسة باب الحيط وبني وليد، بعدما أصيبت بخلل عقلي بعد سنوات من الزواج، الذي أثمر عدداً من الأطفال، لتبدأ رحلة عيش جديدة، لكنها رحلة شاقة وقاسية، زادتها قسوة وحشية بعض الأدميين، الذين يطاردونها ليل نهار، ليشبعوا نزواتهم الحيوانية في جسد مثقل بالهموم والآهات.
محن فاطمة لا تنتهي، هكذا صرح مواطن من البلدة، ذلك أنها كانت تتخذ من أكوام القش والتبن ملاجئ تحتمي فيها ليلاً، وفي النهار تقصد بيوت المواطنين طلباً للأكل والشراب، قبل أن ترجع إلى « جحرها » البئيس بجوار واد « تامدة ».
