إسبانيا والمغرب يحرمان 6000 حمال من دخول سبتة

11 مارس 2017 - 23:30

في خطوة غير مسبوقة، اتفقت السلطات المغربية والإسبانية على إقصاء 6000 حمال مغربي من أصل 1000 تقريبا، أغلبهم نساء، من دخول مدينة سبتة المحتلة، ابتداء من يوم الاثنين المقبل إلى غاية إيجاد حل للفوضى التي يشهدها معبر باب سبتة، وكذلك معبر الخروج « باب سبتة الثاني »، الذي تم تدشينه في 27 فبراير المنصرم، قبل أن يتم إغلاق يوم الاثنين الماضي بسبب ارتفاع الضغط عليه. الإحصاء القديم المتوفر لدى المغاربة والإسبان، كان يشير إلى وجود ما بين 3000 و4000 حمال، قبل أن يفاجؤوا بعد فتح معبر « تارخال 2 » المتطور أن عددهم يناهز 10 آلاف.

ومن شأن هذا الإجراء الجديد أن يحرم آلاف الأسر المغربية من مورد رزق مهم، علاوة على تشجيع المحسوبية والزبونية والرشوة في معبر باب سبتة. إذ يبقى السؤال المطروح، ما هي المعايير التي ستستند إليها السلطات المغربية لتحديد الـ4000 حمال الذين من حقهم ولوج سبتة؟ أم أنه سيتم تقسيمهم إلى ثلاثة أفواج، كل يوم سيدخل فوج؟

نيكولاس فيرنانديث كوكوريل، مندوب الحكومة الإسبانية بسبتة، أوضح أن السلطات الإسبانية تستبعد إمكانية القضاء على التهريب المعيشي، وأن « إلغاءه قد يتسبب في مشاكل اجتماعية في المغرب يتوجب علينا جميعا أن ننتبه إليها »، في إشارة إلى أن مجموعة من العاطلين والعاطلات في المملكة يعيشون، بشكل مباشر أو غير مباشر، من عائدات التهريب المعيشي. في المقابل، تجنب المسؤول الإسباني الحديث عن 400 مليار سنتيم التي تدخل سنويا إلى خزينة الدولة الإسبانية على حساب مآسي آلاف الحمالين المغاربة.

المصدر ذاته اعترف أنه القضاء على المشاهد اللاإنسانية في معبر باب سبتة، يمر عبر مراجعة النظام الاستثنائي الذي يستفيد منه سكان تطوان ونواحيها، الذين من حقهم ولوج سبتة ببطاقة الهوية الوطنية المغربية فقط. هذا وتسعى إسبانيا في السنوات القادمة إلى فرض التأشيرة على جميع المغاربة الذين يرغبون في دخول سبتة.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

بلقاسم منذ 8 سنوات

هذا ليس تهريبا ..التهريب ممنوع قانةنا ويتم التضييق على المهربين بشتى الوسائل منها الغرامات المالية وتصل في بعض الاحيان الى السجن ، أما مانراه فان الدولة تسانده وتعمل على توسيعه من خلال الابواب التي أنشئت ،والتسمية التي تطلقها الصحافة المغربية على هذا النوع من النشاط -التهريب المعيشي- ما هي الا د ذر الرماد في العيون ، مثلها مثل زراعة الحشيش ، الممنوع قانونا المسموح به عمليا،وهذا لا يعني إلا شيئ واحد هو أن القانون أصبح عبارة ترهيب وترغيب في نفس الوقت ، فمخالفة القانون لم تكن يوما ذريعة للتحجج وربطها بالمعيشة ، والحال هذه سيأتي يوم نقول فيه السرقة المعيشية والدعارة المعيشية والاعتداءات المعيشية كلها من أجل لقمة العيش ،، هنا نتساءل وما دور الحكومة في توفير الشغل لهذه الفئة من السكان

التالي