كواليس قبول العثماني باشراك الاتحاد في الحكومة

25 مارس 2017 - 17:49

من المفترض أن يعلن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، عن الأحزاب التي ستشكل الأغلبية الحكومية مساء اليوم السبت، أو بداية الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، فيما ستنطلق مشاورات توزيع الحقائب الأسبوع المقبل.

وعلم “اليوم 24” من مصادر مطلعة، أن العثماني أجرى اتصالات، بعيدا عن الأنظار يوم الأربعاء الماضي، مع زعماء أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي، وكون تصوره بخصوص تشكيل أغلبيته، قبل أن يعقد اجتماع الأمانة العامة الخميس 23 مارس للحصول على الدعم.

إلى ذلك، حرص العثماني بعد اجتماع الأمانة العامة الإشراف شخصيا على صياغة بلاغ الأمانة العامة، الذي شدد على دعم الأمانة العامة له لتشكيل حكومة قوية تحظى بالدعم الملكي، ولوحظ أن البلاغ خلا من الإشارة إلى ما سبق أن حددته الأمانة العامة والمجلس الوطني، من “مراعاة المقتضيات الدستورية والإرادة الشعبية المعبر عنها في الانتخابات التشريعية الماضية”، في تشكيل الحكومة. العثماني حصل على دعم مطلق من حزبه دون أي “فيتو” على مشاركة الاتحاد الاشتراكي.

للإشارة تشرف لجنة يرأسها سعد الدين العثماني، وتضم كل من مصطفى الرميد، ومحمد يتيم، ولحسن الداودي، على المفاوضات التي تتم بعيدا عن الأنظار، وسيكون على العثماني أن يعود إلى الأمانة العامة فقط، عندما يتفق مع الأحزاب المعنية بالأغلبية.

من جانب آخر لم يخل اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي عقد، أول أمس، من خلافات بخصوص موضوع دخول حزب الاتحاد الاشتراكي للحكومة. سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، لم يكشف لقيادة الحزب عن نواياه، لكنه دافع عن ضرورة تشكيل الحكومة بسرعة، في حين برزت أصوات تطالب بالتمسك باستبعاد الاتحاد سيرا على نهج بنكيران، واحتراما لنتائج اقتراع 7 أكتوبر. أما عبدالإله بنكيران، الأمين العام، فاختار ألا يعبر عن موقف يخص عقدة الاتحاد الاشتراكي. بالنسبة إليه، فإن مرحلته انتهت فيما يخص الحكومة، ولهذا فهو يريد دعم العثماني لتشكيل حكومته. ورغم أنه هو الأمين العام، فإنه اختار ألا يساهم في صياغة بلاغ الأمانة العامة، بل غادر الاجتماع قبل صياغته، بعدما تم الاتفاق بالإجماع على دعم العثماني. الرسالة التي فهمها عدد من قيادات الحزب من تلميحات العثماني، هي أن مشاركة الاتحاد تبقى “واردة”، وهو ما يعني أنه ووجه بالأطروحة نفسها التي ووجه بها بنكيران، وهي أنه “لا حكومة بدون اتحاد”.

مصادر كشفت أن سعد الدين العثماني واصل مشاوراته بعيدا عن الأنظار، بخلاف الطريقة التي اعتمدها بنكيران، الذي اختار المفاوضات تحت الأضواء الكاشفة. فيما سيواصل العثماني نهاية هذا الأسبوع لقاءاته من أجل الإسراع في الإعلان عن أغلبيته الحكومية. وبخصوص تكليف لجنة تضم الرميد ويتيم والداودي لمرافقة العثماني، قال مصدر مطلع، إن اللجنة مهمتها هي دعم العثماني، ومساعدته، وتتبع أطوار المشاورات، ولا تتدخل في اتخاذ القرار، الذي يعود إلى رئيس الحكومة.

وفي انتظار الإعلان، رسميا، عن أحزاب الأغلبية، فإن “البيجيدي” يخشى من معركة أخرى تستهدف إبعاده عن الحقائب الوزارية المهمة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الشعب منذ 7 سنوات

لك الله يا وطني خيبت امالنا يا العثماني لن اصوت لكم مرة اخرى لانك لم تاخذ مصلحة الحزب سوف يهوي في الانتخابات القادمة

aziz lavrai منذ 7 سنوات

باباي الديموقراطية التي كنا نطمح لها, عاد عهد البلقنة و لغة لخشب, لك الله يا وطن ; الشرفاء يحونك يا بن كيران

مواطن منذ 7 سنوات

الصلاة على الجنازة يرحمكم الله وهي جنازة العدالة والتنمية انتهى الكلام

أم ريان منذ 7 سنوات

علاش ميدخلش اﻹتحاد في الحكومة معطوناش اﻷسباب المقنعة.ومع ذلك حنا حسينا بالراحة والله ملي حيد بنكيران حيت مشفنا منو تإصلاح بمعنى الكلمة.الله إعوضنا بمحسن وكنطلبو من الله إعوضنا بحكومة تتقي الله في الشعب و كتخدم الصالح العام.آمين

ابن عرفة ضفاف الرقراق منذ 7 سنوات

حتى اللحظة ،لاشيء حسم، فلا تتعجلوا ،حتى يظهر الخيط الأبيض من الأسود

Said منذ 7 سنوات

خمس سنوات تمر بسرعة وأنتظر بفارغ الصبر لأرى نسبة عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة هل سيفهم الناخب أخيرا ما يجري أم ستنطلي عليه الألاعيب للمرة الألف

ibrahim kamal منذ 7 سنوات

We got to stop this. Who wants to get down on streets again? We want big and massiv Demonstrations in all moroccan cities. We will never accept that! No one can do whatever he wants with our country, with our democracy. I don’t want that this so called Alhimma decides about me. I don’t want that any opprtunist from those moroccan politicians can do with me / with us what ever he wants to do. Long live Morocco and its poeple. Downt with Alhimma, Pam, Lachkar and Akhnouch

mus2805 منذ 7 سنوات

هذه هي الصدمة و عدم احترام الذين انتخبوا و تعاطفوا مع البجيدي. المهم هو مصالح الحزب و انتصار لشروط احزاب المخزن و الادارة بقيادة اخنوش. الخلاصة الخيرة : هذه مرحلة ميلاد مخزنية و ادارية ل pjd

عبد الكريم منذ 7 سنوات

السياسة فن الممكن

حالم منذ 7 سنوات

رحم الله العدالة و التنمية. ندمت على صوتي اللذي منحته لهم. لا ديمقراطية يمكن ان تعيش في نظام دكتاتوري.

صلاح الدين منذ 7 سنوات

التشكيلة الحكومية اخنوش وزير الدولة المكلف برئاسةالحكومة العثماني رئيس ماتبقى من حكومة بدون حقيبة. الباقي وزراء وكتاب الدولة منتذبين لدى وزير الدولة المكلف برئاسة الحكومة.

M.HARCHICH منذ 7 سنوات

وماذا ينتظر السيد العثماني. فهو الشياشي اللبق، بالطبع سيتركون له أهم الحقائب، الصحة والتعليم وكل ما لا فائدة فيه. ولكن بلباقته وصبره سيقبل بما سيعطيه له السيد أخنوش.

ميدوم غير المعقول منذ 7 سنوات

لقد قال الصادق ...انتهى الكلام....وبعدما سوءل ومادا انت فاعل اجاب الصادق سوف ادهب لاتوضؤ وأصلي....انتهى الكلام. ..اما كل ما سيأتي ككلام فإنه ليس الا بكلام فارغ لا يسمن من جوع الديمقراطية ...والشعب سوف ينتظر....والان انه طريق جديد....إنه أغراس ..اغراس. اغراس لدفن جميع طموحات الدين كانوا يؤمنون بالتغيير التدريجي...ولكن التحكم لا يتعلم من الدروس ومن التاريخ.....إنها مسألة وقت....وأطلب من الله عز وجل وجل ان يحفظ هاته البلاد من المتربصين والماكرين ....آمين

أبو أسامة منذ 7 سنوات

وغير اعطيهم كلشي ...الإنبطاح الكلي ولا بلاش

محمد منذ 7 سنوات

رحمة الله على شئ كان اسمه للعدالة والتنمية بعتم امال الشعب من اجل مصالحكم الشخصية خونة كمن سبقكم

جاري منذ 7 سنوات

السلام على من اتبع الهدى بزغ الفجر يجب على الذين كانوا يدافعون على البيجيدي وصوتوا عليهم ان يعتدووا لشرفاء هذا الوطن ،من ذاق حب الكراسي لا يلتفت الى الشعب .ان الشعب الفقير داىما ينتظر ليكونوا به قبة البرلمان . .

التالي