لازالت مواقف حزب الإستقلال الغاضبة من “إقصاء العثماني للميزان من تشكيلة أغلبيته الحكومية المنتظرة مستمرة”. فعبد مقاله ليوم أمس الاثنين، والذي قال فيه إن “حزب العدالة والتنمية قدم لنا درساً بالغ السوء في البراغماتية” عاد القيادي الاستقلالي عبد الله البقالي في افتتاحية “العلم” اليوم الثلاثاء إلى مهاجمة العدالة والتنمية، مشبها إعلان الحكومة بمسار قضية اغتيال النائب البرلماني عبد اللطيف مرداس.
وكتب البقالي في “حديث اليوم”: “من غريب الصدف أن يتم الإعلان عن التحالف المكون للأغلبية في نفس اليوم الذي أعلن فيه المكتب المركزي للأبحاث القضائية حل لغز الجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها النائب البرلماني عبد اللطيف مرداس”.
وأضاف البقالي، أن “كلتا القضيتين أصابتا الرأي العام بدهشة واستغراب شديدين بعد ما أسفرت عنه نتائج خطيرة، فمن جهة تم تكوين الأغلبية الحكومية بصفة مخالفة تماماً للسياق الذي شد الأعصاب طيلة نصف سنة تقريباً، وحدث الانقلاب على السياق من طرف قيادة العدالة والتنمية نفسها وهذا ما لم يكن متوقعاً على الإطلاق”.
وفي الحالة الثانية، يضيف البقالي، “أماطت التحقيقات الجدية التي أنجزها المحققون أن جريمة القتل تمت من داخل بيت القتيل بالتواطؤ مع مقربين، وهذا ما لم يتوقعه أحد، بعد ما توزعت الشكوك ذات اليمين واليسار ولكن هذه الشكوك لم تدخل بيت القتيل، ولولا المهنية العالية للمحققين لاستمر “البلوكاج” في مار التحقيقات في الجريمة”.
واستطرد البقالي قائلاً: “والحقيقة أيضاً أن كلتا القضيتين تصلحان سيناريوهات لأفلام مثيرة تتوفر فيها جميع عوامل الفرجة وتحتاج فقط إلى مخرج بمهنية عالية”.