القضاء الإيطالي يُبعد مراهقة مغربية عن عائلتها بسبب لباسها

05 أبريل 2017 - 21:40

حكَم قضاء القاصرين اليوم  بمحكمة مدينة ميلانو بإيطاليا بإبعاد مراهقة مغربية عن عائلتها، وذلك بعد أن تقدمت بشكوى ضد والديها تتهمها بضربها وتعنيفها عدة مرات بسبب لباسها.وقضت المحكمة بوضع الفتاة في مؤسسة اجتماعية محمية لتعيش فيها في انتظار استكمال التحقيقات.

ويأتي هذا الحدث على بعد أيامٍ قليلة من حلق عائلة مسلمة من دولة بنغلاديش  لشعر ابنتها القاصر، بسبب رفضها وضع الحجاب وتدخل القضاء الذي نزع الفتاة من والديها وأبعدها عنهم.

وتحدثت الفتاة المغربية للمحققين الإيطاليين عن كونها تعرضت للضرب عدة مرات بواسطة خيط كهربائي (كابل) شاحن للكومبيوتر، واضطرت عدة مرات إلى الذهاب إلى المستشفى لتلقي الإسعافات جراء الضربات التي تلقتها قبل أن تقرر التقدم بشكاية ضد والديها.

وتحدثت اليافعة عن كون أخوها الذي يكبرها شارك  أيضاً في ضربها عدة مرات ، وعن كون عائلتها ترفض أن تلبس « على الطريقة الغربية كما ترفض « مرافقتها لصديقات إيطاليات يلبسن لباساً غربياً كسروايل الجينز الممزقة ».

وخلف الحادث ضجة كبيرةً في البلد، وتناولت كل وسائل الإعلام الإيطالية بدون استثناء  حادثة إبعاد الطفلة المغربية عن ذويها ، واستغلته جهات يمينية متطرفة  لمهاجمة المغاربة والإسلام.

وكتبت صحيفة « إل جورنالي » المعروفة بتوجهها اليميني العنصري عن الحدث، وحكت الصحيفة عن كون الفتاة تعرضت للتهديد بالقتل إذا لم تتبع قواعد الإسلام.

ماتيو سالفيني زعيم حزب « لاليغا » العنصري بدوره التقط خبر المراهقة المغربية، وسارع إلى صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، حيث علق على ذلك ساخرا « وَنِعْمَ الإندماج.. »

ونبه متدخلون في برامج  بإذاعة « راي » الرسمية إلى ضرورة الحذر في هذه الواقعة وعدم ربط ما جرى بعرقٍ معين، أو بديانةٍ معينةٍ لأن ضرب الأطفال لأجل تربيتهم شائع أيضاً بين العائلات الإيطالية.

وفي كلمة مقتضبة قال محامي العائلة المغربية لشبكة قنوات ميدياسيت التلفزية أن والدي الطفلة المغربية نفيا نفياً قاطعاً ضربهما لابنتهما.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

عبد الكريم منذ 6 سنوات

أنا والدي الطفلة المغربية "نفيا" (ماشي نفوا) نفيا قاطعا ضربهما (ماشي ضربهم) لابنتيهما.. (ماشي لابنتهم)... يا صحافة يا كتاب...عيب وعار بحال هاد الأخطاء تمر.

التالي