يرى الأنتربولوجي و الأستاذ الجامعي بجامعة برنستون الأمركية ، عبد الله حمودي، أن حكومة سعد الدين العثماني هي « مؤشر على محاولة التدجين »، التي يتعرض لها حزب العدالة و التنمية، وهي دليل على تسجيل أهداف من طرف الملياردير، عزيز أخنوش في مرمى البيجيدي.
وأضاف الحمودي أن هذه الممارسات كشفت المستور و »عرات كلشي »، مؤكدا على أن الطريق ليس سيارا أمام من قاموا بمناورات لفرض « طرد بنكيران »، و بأن حزب العدالة والتنمية والعثماني لازالت لديه إمكانية أن يقولو الله غالب و يرجع المفاتيح. الأمر الذي إن حدث لن يكون في صالح من فرضوا تلك المناورات.
وأشار إلى أن إمكانية العودة لنقطة الصفر و لزمن ما قبل عشرين فبراير هو أمر مستحيل لأن هناك تغيرات عميقة جرت ما بعد الحراك، نظرا لوجود حزب قوي هو العدالة والتنمية وأيضا وجود « منظمة »، وهي العدل و الإحسان.
كل هذه الأمور توحي لحمودي باستحالة العودة إلى ما قبل عشرين فبراير ، مؤكدا أن المد والجزر الذي يحدث هو نتيجة جدلية جديدة بين من يريد التقدم إلى الأمام ومن يريد التخفيف من ضغط الدينماية التي تحدث في بنية جديدة تتغير بوتيرة متسارعة نسبيا .