حمودي : من المستحيل أن نعود لما قبل 20 فبراير  

08 أبريل 2017 - 01:30

يرى  الأنتربولوجي و الأستاذ الجامعي بجامعة برنستون الأمركية ، عبد الله حمودي،  أن حكومة سعد الدين العثماني هي « مؤشر على محاولة التدجين »، التي يتعرض لها حزب العدالة و التنمية، وهي دليل على تسجيل أهداف من طرف الملياردير، عزيز أخنوش  في مرمى البيجيدي.

وأضاف الحمودي أن هذه الممارسات  كشفت المستور و »عرات كلشي »، مؤكدا على أن الطريق ليس سيارا أمام من قاموا بمناورات لفرض « طرد بنكيران »، و بأن حزب العدالة والتنمية والعثماني لازالت لديه إمكانية أن يقولو الله غالب و يرجع المفاتيح. الأمر الذي إن حدث لن يكون في صالح من فرضوا تلك المناورات.

وأشار إلى أن إمكانية العودة لنقطة الصفر و لزمن ما قبل عشرين فبراير هو أمر مستحيل لأن هناك تغيرات عميقة جرت ما بعد الحراك، نظرا لوجود حزب قوي هو العدالة والتنمية وأيضا وجود « منظمة »،  وهي العدل و الإحسان.

كل هذه الأمور توحي لحمودي باستحالة العودة إلى ما قبل عشرين فبراير ، مؤكدا  أن المد والجزر الذي يحدث هو نتيجة جدلية جديدة بين من يريد التقدم إلى الأمام ومن يريد التخفيف من ضغط الدينماية التي تحدث في بنية جديدة تتغير بوتيرة متسارعة نسبيا .

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

يسار منذ 8 سنوات

السي الحمودي طال مكوثه في الولايات المتحدة بعيدا عن الوطن و بالتالي فان تحليلاته ليست دقيقة عبى كل حال نشكره على جرعة التفاؤل التي يريد زرعها في النقاش

مواطنة منذ 8 سنوات

اوا الله يعميها ليهم

الطريق الثالث ... منذ 8 سنوات

بنكيران هو من أوقف عجلة عشرين فبراير ، فمن جهة التشكيك فيها ومن جهة أخرى إفراغ شعاراتها من كل محتوى ، وهي الشعارات التي جاء يرفعها خلال الحملة الانتخابية ، والتصالح مع ما قبل 20 فبراير من خلال " عفا الله عما سلف " والمناورة وراء خطاب هلامي يتحدث عن " العفاريت والتماسيح " والإجراءات الاقتصادية والاجتماعية التراجعية ، وتعويم السياسة داخل الشعبوية والإلهاء والإخفاق على مستوى المنظومة التعليمية والصحية ... وبعد كل هذا جاء العثماني ليعيد تركيبة ما قبل 20 فبراير... فعن أي تغيير أو نتيجة يتحدث البعض وما هي مواطن التحول إضافتها تجربة بنكيران الحكومية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، أين اختفى الحديث عن التغيير في ظل الاستقرار، انظروا إلى كتابات حامي الدين والتليدي وتصريحات أفتاتي وغيره ... فهل يعقل أن يدخل وزير الداخلية إلى الحكومة باسم حزب سياسي ، ويتحمل مسؤولية اخطر وزارة هي وزارة التعليم ، والتي لها ثقل استراتيجي تنموي أخلاقي وقيمي بالنسبة لجميع أفراد المجتمع ، وتشعب أبعادها البشرية والبيداغوجية والإدارية ، ومن المستحيل أن تدار هذه الوزارة من خلال رؤية أمنية من غير استحضار رؤية بيداغوجية حقوقية وأخلاقية وقيمية ، والاعتراف بدور رجل التعليم داخل هذه المنظومة ، والاعتراف بحقوق المتعلم سواء التربوية والمعرفية ، واعتبار المدرسة رائدة نحو التنمية والتماسك الاجتماعي ، كما هو حاصل عند الدول التي تتربع في قائمة الدول الناجحة تعليميا ، بعد النجاح في وضع منظومة سياسية تتركز على الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية ، وليس الدول التي جعلت من التعليم أداة من أدوات الضبط والتحكم ... والتي في النهاية ستصل إلى التصادم الاجتماعي ...

محمد الأمين منذ 8 سنوات

نعم، الوقت لا زال كافيا ليعتقد من هم وراء المناورات بأن الطريق سالكة و أن فرض المزيد من التنازلات و توزيع المزيد من الإهانات لا يزال ممكنا.. البيجيدي أيضا أمامه الوقت، و بإمكانه استغلال هذه المعطيات لجر المناورين إلى المربع المكشوف و حينها سنرى إلى أي حد سيكون لدى بنكيران و رفاقه القدرة على قلب الطاولة

التالي