لم يشأ الإفصاح عن هويته، يفضل أن يعرف باسم مصطفى السوسي. هو الناطق الرسمي باسم المسيحيين المغاربة، الذين التقوا مؤخرا بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، من أجل المطالبة بحقوقهم. ذلك أول لقاء مع مؤسسة رسمية للمسيحيين المغاربة الذين يبحثون عن الاعترف لهم بالحق في الوجود في بلادهم.
لماذا لجأتم إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان؟
نحن تنسيقية نوجد من سنوات. و شرعنا في تفعيلها منذ عام ونصف. هي تسعى إلى تمثيل المسيحيين المغاربة، والمطالبة بحقوقهم التي يفترض أن يختصوا بها كمسيحيين ينتمون إلى المغرب، لا يدينون بالولاء سوى لبلدهم.
ما الذي تطالبون به؟
نحن نطالب بأن يعترف لنا بحقوقنا في إطار الحق في الاعتقاد. نحن لم نعد نجد حرجا في التصريح بأننا مواطنون مغاربة، لهم الحق في ممارسة شعائرهم الدينية، و التمتع بالحقوق التي تكفل للمسلمين المغاربة واليهود المغاربة، سواء على مستوى ارتياد الكنائس، أو التعليم أو الأسماء التي يسمى بها الأبناء.
قد يتهمكم البعض بالتنصير.. كيف تردون على هذا؟
لا علاقة لنا بالتنصير، ولا نتعامل مع أية جهة أجنبية ولاولاء لنا سوى لبلدنا المغرب. نحن مسيحيون مغاربة. ولسنا موزعين بين الطوائف المسيحية.
هل تتوفرون على إحصاء حول عدد المسيحيين المغاربة؟
لا نتوفر على إحصائيات رسمية، لكن تقديراتي الشخصية، تشير إلى أن عدد المسيحيين، قد يقارب المليون بالمغرب. فهم منتشرون في جميع مناطق المغرب، خاصة بين مراكش والداخلة.
تتحدثون عن مضايقات، ماطبيعتها؟
نحن ممنوعون من الكنائس، هي تبقى حكرا على الأجانب. وقد نتعرض لمتابعات إذا ما قمنا بارتيادها. ثم إن العديد من المسيحيين المغاربة، يجري التحقيق معهم.