لم يعترض الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، على الخرجات الغاضبة، التي عبر عنها عدد من مناضلي حزبه، الرافضين لما اعتبروه « تنازلات بالجملة قدمها العثماني في تشكيل الحكومة.
وشدد بنكيران على أن الخرجات، التي يعبر عنها هؤلاء المناضلون يجب أن « تكون مسؤولة، وأن لا تنساق وراء ما يراد للعدالة والتنمية، من أن ينقسم إلى شطرين كما وقع مع جل الأحزاب المغربية منذ فجر الاستقلال ».
وعبر عبد الإله بنكيران عن الموقف نفسه في لقاء جمعه بأعضاء اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية في الاجتماع المغلق، الذي انعقد، أول أمس السبت، في بوزنيقة.
وقال بنكيران في الاجتماع نفسه: « عبروا عن مواقفكم، فإن الحزب الذي لا تستطيع أن تعبر فيه عن رأيك بحرية لا فائدة منه، لكن ذلك يجب أن يتم بمسؤولية ».
واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه « ليس لأحد الحق في أن يسكتكم عن التعبير عن رأيكم في إطار من المسؤولية، وفق منطق يحافظ على وحدة الحزب ».
وأوصى بنكيران شبيبة حزبه في هذا اللقاء بمواصلة « الصمود في وجه كل المناورات، التي تريد العودة بالمغرب إلى الوراء بعقود، وتسعى باستمرار إلى وأد الديمقراطية ».
وأكد بنكيران أنه، على الرغم من الملاحظات المسجلة في طريقة تشكيل الحكومة، إلا أن الحزب لا يمكن أن يتنكر للعثماني.
وتعهد بنكيران بعقد اجتماعات للهيآت المسؤولة في الحزب من أجل تقييم، ومحاسبة الكل على الأخطاء، التي ارتكبت في تشكيل الحكومة الحالية، التي يقودها العثماني، وفِي مقدمتها القبول بدخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة، وسيطرة حزب التجمع الوطني للأحرار على أبرز القطاعات الحكومية، وشملت وزارة العدل والفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والاقتصاد والمالية والصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، ولم يبقى للعدالة والتنمية، الذي تصدر المشهد الانتخابي والسياسي، سوى حقائب وزارية هامشية، ليس لها أي تأثير في واقع الناس.