في تطور جديد للغضب، الذي يكبر شيئاً فشيئا في صفوف قواعد حزب العدالة والتنمية، رداً على تنازلات سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، يستعد عدد من شباب الحزب إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للمصباح بحي الليمون في الرباط.
وكشف مصدر مطلع من شباب العدالة والتنمية في الرباط، في اتصال مع موقع « اليوم 24″، أن عدداً من شباب الحزب يتدارسون تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المصباح تزامنا مع انعقاد الأمانة العامة للحزب ضد تنازلات سعد الدين العثماني، ويطالبون بعقد دورة استثنائية لبرلمان الحزب من أجل تقييم المرحلة، ومحاسبة المسؤولين عن تدبير مشاورات تشكيلها.
مصدر « اليوم 24″، الذي طلب عدم كشف عن اسمه أشار إلى أن قبول العثماني بإشراك الاتحاد الاشتراكي في الحكومة، والسماح باستوزار عدد من « خدام الدولة »، الذين تحوم حولهم شبهات كثيرة تم خارج تفويض المجلس الوطني، ولم يأخذ بعين الاعتبار أراء شباب الحزب، ومناضليه. على حد قوله.
من جهته، لم يتردد محمد خيي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية في طنجة، في توجيه سيل من الانتقادات إلى بعض قيادات الحزب، الذين دعوا إلى عدم مناقشة تنازلات العثماني.
وقال خيي في تدوينة في فايسبوك « مخصناش نسكتو.. وماشي معقول محاولة بعض التأثير في كل من يتكلم أو يكتب.. مرة بالوعظ ! ومرة ثانية برفع فزاعة وحدة الصف الداخلي، ومرة ثالثة بالتزام النقاش داخل المؤسسات ».
وأضاف: « الحزب الذي لا يضمن حرية التعبير لأفراده لا يستحق الاحترام ».
وتابع خيي، أن « من يتحمل مسؤولية الانعطاف الحاد في المواقف ومنهجية الاشتغال، عليه أن يتحمل هذه المسؤولية كاملة وأن يواجه قواعد الحزب، والرأي العام بظروف، وحيثيات تشكيل الحكومة، هذا حزب حي، وليس قطيعاً يساق ».