مباشرة بعد صدور بلاغ، وقعه عشرة أعضاء من المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي ضد منهجية إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب في التحضير للمؤتمر العاشر، تحول الموقع الإلكتروني للوردة إلى منصة لقصف الموقعين عليه.
الموقع الإلكتروني لحزب الاتحاد الاشتراكي نشر عددا من المقالات، التي تتهم القيادات العشر بالانقلاب على لشكر بسبب عدم استوزارهم.
وفي هذا الصدد، كتب محمد انفي، عضو اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي، مقالا نشره الموقع الإلكتروني للاتحاد جاء فيه « أشعر بخيبة أمل كبيرة، وبصدمة قوية أمام هذا الانقلاب، الذي سببه الحقيقي والمباشر أطماع صغيرة لأناس كنا نعدهم كبارا. لقد انقلبوا على القرارات، التي شاركوا فيها، وأشرفوا على اتخاذها، بعد أن تبخر حلمهم في الاستوزار ».
واعتبر صاحب المقال، أن بلاغ الدارالبيضاء يكشف عن « غياب الشجاعة الأدبية لدى أصحابه، إذ تحاشوا ذكر السبب الحقيقي والمباشر، الذي جمعهم في العاصمة الاقتصادية للمغرب؛ كما أنهم يفتقدون إلى الأمانة العلمية لكونهم تغاضوا عن ذكر القرارات، التي ساهموا فيها، بل أشرفوا ( إلى جانب الكاتب الأول، وباقي أعضاء المكتب السياسي) على اتخاذها وبالإجماع، فيما يتعلق بالمؤتمر الوطني العاشر؛ ناهيك عن إجماعهم على تكليف إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، بتدبير المشاورات، والمفاوضات فيما يخص مشاركة الحزب في الحكومة، بل وأجمعوا على أن يستوزر هو بالذات، على الرغم من قراره الشخصي بعدم الاستوزار والالتزام بذلك أمام اللجنة الإدارية للحزب ». على حد قوله.
في السياق ذاته، نشر موقع الاتحاد الاشتراكي مقالا لعبد السلام الرجواني، عضو اللجنة الإدارية للحزب، بعنوان « أوقفوا هذا العبث واتقوا الله في حزبكم »، اعتبر فيه أن بعض الموقعين على بلاغ الدارالبيضاء كانوا « من أبرز مرافقي الكاتب الأول للحزب، وأكبر مساعديه، بينما كان جلهم أعضاءً فاعلين في اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وصوتوا دون تحفظ على مشاريع التقارير.. فماذا وقع في غضون أسبوع؟ » يتساءل الرجواني. قبل أن يجيب بقوله: « لا شيء مهم سوى الإعلان عن اللائحة الاسمية للحكومة ».
وتابع الرجواني: « كنت أتفهم مشاعر الاحباط، التي انتابت من تجاوز طموحه في الاستوزار غيرته على الاتحاد، فإني صراحة أعجب لموقف من أعرفه زاهدا في ذلك ».