ألقت السلطات الأمنية الإسبانية القبض على مهاجر مغربي، يبلغ من العمر 48 سنة، ويقيم في مدينة باداخوس على مقربة من الحدود البرتغالية، بتهمة احتجاز ابنته لمدة سنة كاملة، وسوء المعاملة، والتسبب لها في القيام بمحاولتي انتحار.
وكشفت المصالح الأمنية، في بلاغ لها، تناقلته وسائل الإعلام الإسبانية، أن المهاجر المغربي احتجز ابنته، البالغة من العمر 20 سنة، في المنزل عام 2014، ومنعها من أي اتصال مع أشخاص آخرين، طوال الخمس سنوات الأخيرة.
وشددت مصادر إعلامية إسبانية على أن زوجة الموقوف أقرت بدورها بإقدام زوجها على عزلها عن العالم الخارجي، من خلال منعها وأبنائها، البالغين من العمر على التوالي 6 و8 و20 سنة، من استعمال الحاسوب ومشاهدة التلفاز.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن الفتاة هربت من منزل أبيها، واستقرت رفقة إحدى صديقاتها، وأبرزت أن والدها كان يعاملها معاملة سيئة طوال 5 سنوات، وقام باحتجازها في غرفتها، وبالكاد كان يسمح لها في بعض المرات بمرافقة والدتها خارج المنزل.
وأضافت « لم تذهب إلى المدرسة منذ 5 سنوات، وخلال عام 2014 لم تغادر قط غرفتها، الشيء الذي جعلها تفكر في الانتحار في مناسبتين، ما تسبب لها في بعض الأمراض ».