أمر قاضي التحقيق بمحكمة مدينة باليرمو الإيطالية، بوضع الطالب المغربي (س.م) الذي يبلغ من العمر 26 سنة، في مركز للإيواء والطرد بالمدينة حتى تبث في مصيره بشكل نهائي.
وكان الطالب المغربي قد نشر الرعب في مطعم جامعة باليرمو بجزيرة صقلية مساء يوم الإثنين الماضي، حين بدأ يصرخ باللغة الإيطالية بعبارات يطلب فيها من الطلبة “المسلمين واليهود والمسيحيين” بمغادرة الجامعة، وترك “الشياطين داخلها حتى يقتلهم”. بحسب تعبيره.
وتسبب الطالب في كرّ وفر وفوضى بداخل الجامعة، حيث سارع كل الطلبة إلى الهروب إلى الخارج، لاسيما وأنه كان يحمل على ظهره حقيبةً ظنها كثيرون أنها تحتوي على قنبلة.
واستنفر الحادث الأمن الإيطالي بسبب أجواء الخوف التي تسود البلد وكل أوربا من احتمال تعرضها لضربات إرهابية، علماً أن الواقعة تأتي على بعد أيام قليلة على الاعتداء الإرهابي الذي عرفته مدينة ستوكهولم السويدية.
وتم اعتقال الطالب بعد حضور عشرات رجال الأمن إلى المكان.وبعد التحقيق معه لم تجد الشرطة بحوزته ما يثير الشكوك، وذهبت بعض المصادر إلى أن تصرف الطالب المغربي قد يكون صدر منه فقط للمزاح مع أصدقائه، أو بسبب معاناته من اضطرابات نفسية.
ويتهدد الترحيل الشاب المغربي بسبب ما قام به، إذ أن المركز الذي أودع فيه خاص بالمهاجرين السريين الذين ينتظرون انتهاء مسطرة ترحيلهم إلى أوطانهم الأصلية.
وبعد أن طردته إدارة الحي الجامعي وشطبت على اسمه من لائحة المستفيدين، قامت الشرطة بدورها برفض تجديد رخصة إقامته للسبب ذاته.
محامي الطالب المغربي كانت له رواية أخرى للأحداث، حيث أكد لموقع « باليرمو توداي » ان الشاب يعاني اضطرابات نفسية، ويتناول أدوية بشهادة من مستشفى باليرمو.
وأعلنت مجموعة من الجمعيات الإنسانية والحقوقية عزمها تنظيم وقفات احتجاجية لإطلاق سراح الطالب المغربي وللحيلولة دون طرده إلى المغرب « لاعتباره مريض ولأنه طالب مجد ».