استئناف ملف شغب الحسيمة والمحتجون ينزلون إلى الشارع

15 أبريل 2017 - 01:30

 

قررت النيابة العامة استئناف الحكم الأخير الذي صدر عن ابتدائية الحسيمة، والقاضي بالحبس النافذ 3 أشهر وغرامة 1500 درهم، في حق اثنين من المعتقلين فيما ما بات يعرف بأحداث « شغب الحسيمة »، التي عرفتها المدينة في مارس الماضي، بعد مقابلة فريقي الوداد البيضاوي وشباب الريف الحسيمة، وتبرئة 13 آخرين من التهم الموجهة إليهم.

وقررت الغرفة الجنحية باستئنافية الحسيمة، بعد استئناف النيابة العامة للقرار، تحديد جلسة 17 أبريل الجاري للنظر في الملف من جديد، حيث وجهت استدعاءات للمتهمين 13 وهم، بنهادي مراد، اليحياوي شهيد، اضبيب جواد، ترشن بوبكر، أهروش بدر، علاش توفيق، الريحاني محمد، الزياني خالد، العيساتي عبد الواحد، حاجي محمد، الفرخاني سفيان، الحجيوي سفياين، الخلفيوي إبراهيم، للحضور للجلسة المذكورة للنظر في الملف.

وكانت النيابة العامة قد تابعت المعنيين بتهم عديدة هي، المساهمة في أعمال عنف بالطرق العمومية والساحات ومحطات نقل المسافرين، بمناسبة تظاهرة رياضية، نتج عنها ارتكاب ضرب وجرح، وإلحاق خسائر مادية بأملاك عقارية مملوكة للغير، وارتكاب عنف نتج عنه جرح في حق رجال القوة العمومية أثناء قيامهم بوظائفهم، وتعييب شيء مخصص للمنفعة العامة والعنف وحيازة سلاح في ظروف من شأنها أن تشكل تهديدا لسلامة الأشخاص والأموال.

هذا وخلفت أحداث الشغب التي عرفتها مدينة الحسيمة، بالإضافة إلى عشرات الإصابات في صفوف جمهور الفريقين، ورجال القوات العمومية، إلحاق أضرار مادية بحافلات النقل العمومي، والسيارات الخاصة وسيارات الأجرة، بالإضافة إلى المحلات التجارية التي تعرضت واجهات بعضها للتكسير والتخريب.

وفي السياق نفسه، وعلاقة بالحراك الاحتجاجي الذي تعرفه منطقة الريف، أقيم أول أمس بمدينة بني بوعياش، لقاء كبير لاستقبال المعتقل، محمد جلول، الذي يوصف بأنه أشهر معتقل بالمنطقة، والذي قضى 5 سنوات بالسجن، على خلفية المواجهات التي عرفتها مدينة بني بوعياش في مارس 2012 بعد احتجاجات قوية بالمنطقة.

جلول قال أمام المحتجين، بأنه قضى 5 سنوات في السجن، « لم أندم على يوم واحد قضيته في السجن، لأن كل المدة التي قضيتها، قضيتها من أجل هذا الوطن »، يضيف جلول وسط رفع الحاضرين لشعارات تتضامن معه.

وأكد جلول بأنه كان واع، قبل دخوله إلى السجن، بما حدث معه، « أنا كنت واع أن النضال لابد له من تضحيات، ومن يريد الحرية بدون تضحية عليه أن يمكث في بيته »، يقول جلول قبل أن يضيف: « من يريد أن يأكل العسل يجب أن يصبر للدغات النحل »، وفي نفس الوقت أكد نفس المتحدث أنه لا يريد شفقة من أحد، وعلى العكس من ذلك يريد تشجيعات ليواصل العمل.

وفي السياق نفسه، كشف بعض نشطاء الحراك، أن الحراك كان يمشي على رجل واحدة في إشارة إلى الناشط ناصر الزفزافي الذي يعد « دينامو » هذه الاحتجاجات، وأنه اليوم وبعد الإفراج عن جلول أصبح للحراك قدمان، في إشارة منهم إلى أن المعتقل السابق سيكون له دور في الحركة الاحتجاجية التي يعرفها اليوم الريف.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

مغربي منذ 8 سنوات

من الجيد أن تشعر بالضلم وتحتج لكن هؤلاء في داخلهم أشياء أخرى اللهم جنب المغرب و المغاربة شر الفتنة

التالي