في خرجة غريبة، شككت صحيفة الاتحاد الاشتراكي في عددها، اليوم الأربعاء، في نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا، ولم تتردد في شن هجوم غير مسبوق على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
إدريس لشكر، الذي يتهمه عدد من رفاقه بالسعي إلى تحويل “الوردة” إلى حزب ستاليني، اعتبرت صحيفته أن الآلاف من صناديق الاقتراع تم ضخها بـ”نعم”، خصوصا في الأرياف، والمدن الكبرى.
واعتبرت الصحيفة أن أردوغان استعاد من خلال التعديلات الدستورية حلمه كإمبراطور آمرٍ ناهٍ، كما كان أباطرة العثمانيين، وبالتالي أعطى لنفسه صفة المستبد، والدكتاتور، الذي يضع على وجهه أقنعة دستورية، تخوله حكما شبه مطلق لدولة راكمت تقاليد ديمقراطية.
صحيفة الاتحاد الاشتراكي، عادت لتتهم أردوغان بتدبير المحاولة الانقلابية ضد نفسه، واتخاذها ذريعة لاعتقال الآلاف من العسكريين والقضاة، والموظفين من أجل خلق أجواء ترهيب شكلت مقدمة للاستفتاء، على الرغم من أن المكتب السياسي للوردة سبق أن أصدر بيانا يندد فيه بالمحاولة الانقلابية، التي عرفتها تركيا، في يوليوز من العام الماضي.