حرب استدعاء السفراء تشتعل بين المغرب والجزائر

24 أبريل 2017 - 00:25

 استدعى المغرب والجزائر سفير كل منهما لدى الدولة الأخرى وتبادلا الاتهامات اليوم الأحد بعد أن اتهمت الرباط السلطات الجزائرية بالسماح لأربعة وخمسين سوريا بدخول المغرب « بشكل غير شرعي » لإثارة توترات على الحدود المشتركة بينهما.

وكثيرا ما تتبادل الدولتان التعليقات الدبلوماسية اللاذعة وتتقاسمان حدودا برية تمتد لمسافة 1500 كيلومتر من البحر المتوسط حتى الصحراء الكبرى. وهذه الحدود مغلقة منذ عام 1994 بعد خلافات بشأن الأمن.

وقال المغرب إن هؤلاء السوريين حاولوا دخول المغرب عبر مدينة فجيج الحدودية التي تحيط بها الجبال فيما بين 17 و19 أبريل واتهمت الجزائر بإجبارهم على العبور إلى المغرب.

وجاء في بيان الوزارة الذي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء أن على الجزائر تحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية في هذا الوضع.

وأضاف البيان أن استخدام الضائقة المادية والمعنوية لهؤلاء الناس لخلق فوضى على الحدود المغربية الجزائرية ليس بالأمر الأخلاقي.

ولكن وزارة الخارجية الجزائرية استدعت سفير المغرب لدى الجزائر في وقت لاحق لتبلغه رفضها هذه الاتهامات قائلة إن المسؤولين المغاربة سبق أن حاولوا إرسال مجموعة من السوريين عبر الحدود من المغرب إلى الجزائر.

وأضافت في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية « تبعا لاتهامات السلطات المغربية تحمل فيها الجزائر مسؤولية محاولة مزعومة للاجئين سوريين لدخول الأراضي المغربية بطريقة غير قانونية انطلاقا من التراب الجزائري تم استقبال سفير المملكة المغربية بوزارة الخارجية للتعبير له عن الرفض المطلق لهذه الادعاءات الكاذبة. وتم التوضيح له أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة. »

وذكرت وزارة الشؤون الخارجية المغربية أنه تم تطبيق إجراءات لتنظيم الهجرة على نحو خمسة آلاف سوري في المغرب وأن المئات منهم حصلوا على وضع لاجئ.

والعلاقة بين الدولتين متوترة منذ استقلالهما عن فرنسا. وأثارت النزاعات الحدودية صراعا مسلحا في ستينيات القرن الماضي أطلق عليه اسم حرب الرمال.

ومن بين نقاط الخلاف الكبرى بين المغرب والجزائر قضية الصحراء  التي كانت مستعمرة إسبانية واسترجع  المغرب معظم أراضيها إليه عام 1975. وتدعم الجزائر وتستضيف جبهة البوليساريو التي تنادي بانفصال الصحراء  وهو ما يثير غضب المغرب.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

عبد عبدو ربه منذ 8 سنوات

انه لمن المؤسف حقا ان نرى في زماننا هذا ما يندى له الجبين وما يبكي الجفون،ذلك انه في الوقت الذي نرى فيه كثير من دول المغمور تتمازج فيه الافكاروتتقارب فيه المواقف،نشاهد في مغربنا العربي تباعدا وضغينة تكاد تكون اسوء ما عرفته البشرية في زماننا هذا،وهذا ان دل على شيئ فانما يدل على ضعف ارادة المسؤولين وتجاهلهم لمطالب شعوبهم التي تنادي بتخطي الحواجزلخلق جو من التعاون والادماج الاقتصادي لما فيه مصلحة الشعوب ، نرى عكس ذلك في مغربنا العربي التواق لوحدة شعوبه من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب،نرى مع الاسف الشديد عكس ذلك نتيجة عقلية عتيقة ضيقة اكل عليها الضهر وشرب كما يقولون.ولا يسعنا الا ان. ننبه الى ان الذين يقفون وراء هذه المواقف السلبية يتحملون اكبر خطئ لا يمكن للتاريخ ان يمحوه بسهولة ولا يمكن للشعوب ان تغفره بين عشية وضحاها.فليراجع كل حساباته قبل فوات الاوان.

رشيد منذ 8 سنوات

اين المنتظم الدولي؟ من العيب والعار ان نتبادل الاتهامات دون إشهاد العالم هذا خطأ من اخطاء دبلوماسيتنا المغربية

رشيد منذ 8 سنوات

اين المنتظم الدولي؟ من العيب والعار ان نتبادل الاتهامات دون إشهاد العالم هذه اخطا دبلوماسيتنا المغربية

التالي