صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن أوربا تقدم مختلف أنواع الدعم لمنظمتي “فتح الله غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين، لقطع الطريق أمام تركيا، التي تزداد قوة.
وأضاف أردوغان، في كلمة له، أمس الثلاثاء، في مقر حزب العدالة والتنمية، خلال حفل أقيم بمناسبة عودته إلى عضوية الحزب، أن أمام أوربا بعد الآن خيارين اثنين، إما فتح الفصول التفاوضية حول العضوية، التي أحجمت عن فتحها حتى اليوم، و”إما نقول لهم وداعًا”.
وأفاد الرئيس التركي أن محاولة الانقلاب الفاشلة، التي قام بها تنظيم “غولن” الإرهابي في تركيا منتصف يوليوز الماضي، تعتبر من المحاولات، التي قل نظيرها على مستوى العالم.
وأضاف أردوغان: “متزعم التنظيم الإرهابي، فتح الله غولن، يتفاخر في كلماته بأنه يدير 170 بلدًا حول العالم انطلاقًا من مكان إقامته في ولاية بنسلفانيا الأمريكية. من أين يأتي بالمال لإجراء هذه النشاطات. إن قيمة العائدات السنوية، التي يحصل عليها من المدارس الخاصة المملوكة من قبل التنظيم في الولايات المتحدة تبلغ ما بين 700 – 750 مليون دولار أمريكي، فضلًا عن المبالغ، التي يتلقاها من حكومة الولايات المتحدة بشكل مباشر”.
وأشار أردوغان إلى أنه ما من جهة تقدم دعما ماليا لشخص عبثا، وتابع: “كل ما نحتاجه هو العثور على إجابات عن كل هذه التساؤلات. وبالمثل في أوربا، عندما ننظر إلى التطورات التي تشهدها ألمانيا. نلحظ وجود كوارث. ذلك البلد يقدم جميع أنواع الدعم لهذا التنظيم (فتح الله غولن)، إضافة إلى الدعم المقدم لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية، كل هذا الدعم لقطع الطريق أمام تركيا، التي تزداد قوة ونموًا”.
وأوضح الرئيس التركي أنه التزاما بأحكام الدستور، اضطر إلى الانسحاب من عضوية حزب العدالة والتنمية بعد انتخابه من قبل الشعب رئيسا للجمهورية في 27 غشت 2014، لكن التعديلات الدستورية الأخيرة مكنته من العودة إلى “بيته وحبه وشغفه” (حزب العدالة والتنمية) بعد 979 يوما.
وشدد أردوغان، خلال كلمته، على أهمية، وضرورة العمل الدؤوب على تطوير البلاد من الناحية الاقتصادية، والبنى التحتية، والأمن، والقضاء، وكذلك بذل قصارى الجهود لتطوير البلاد في كافة الميادين، مؤكّدًا على أهمية مبدأ المواطنة، وأنه لا يوجد في تركيا مواطنون من الدرجة الثانية، وأن جميع مواطني الجمهورية ذات الـ 80 مليونا، هم مواطنون من الدرجة الأولى.