بعد مرور حوالي ثلاث سنوات على ارتكابها جريمة هزت أستراليا برمتها، أسقط القضاء الأسترالي الملاحقات القضائية عن الأم، التي قتلت أطفالها السبعة، إضافة إلى طفل أحد أشقائها، بعدما تبين أنها تعاني مرضا نفسيا جعلها فاقدة للأهلية القانونية.
وتعود أحداث هذه القضية إلى دجنبر من العام 2014، حين عثر على جثث الأطفال الثمانية، وهم أربعة ذكور، وأربع إناث، في منزل في ضاحية كيرنز، شمال شرق أستراليا، وشوهدت الأم تجوب الشوارع في منطقة مهلوس، مرددة عبارات تفيد ارتكابها المجزرة.
وكان قد عثر حينها، أيضا، على السيدة، وتدعى إينا تايداي، وهي معروفة باسم ميرسان واريا، مصابة بخمس وثلاثين طعنة، لكن تبين أنها طعنت نفسها.
ووجهت إلى إينا تهمة القتل، لكن محكمة في كوينزلاند قضت، أخيرا، أنها كانت فاقدة للأهلية القانونية لدى ارتكابها الجرائم، إذ كانت تعاني اضطرابات نجمت عن مرض نفسي لم يكن مشخصا لديها.
واتخذت المحكمة هذا القرار، الشهر الماضي، لكنه لم ينشر سوى أمس الخميس.
وجاء في القرار القضائي: “كانت تايداي تعاني مرضا نفسيا هو الانفصام في الشخصية، ولم تكن لديها القدرة على إدراك أن ما تفعله سيئ”. وأوضحت المحكمة أنها كانت تظن أنها تفعل شيئا جيدا للأطفال، وتحاول أن تنقذهم من شر ما.