فضيحة "خدام الدولة" تعود للواجهة.. وبوسعيد يدافع عنهم داخل البرلمان

05 مايو 2017 - 15:50

أثار موضوع ما بات يعرف بـ “خدام الدولة”، جدلاً كبيراً داخل لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، على هامش مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2017، اليوم الجمعة.

وكانت منى أفتاتي، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أول من أثار النقاش حول “خدام الدولة”، في إطار مناقشة المادة 17 من مشروع قانون المالية، المتعلق بصندوق التضامن للسكنى، والاندماج الحضري.

أفتاتي اعتبرت في كلمتها أمام اللجنة، اليوم الجمعة، في مجلس النواب، أن هذا الصندوق لا يحقق أهدافه المرجوة.

وأوضحت أن مبلغ ملياري درهم، الذي يحتوي عليه هذا الصندوق، فضلاً عن عائدات الاعفاءات الضريبية، كان يفترض أن يصرف في دعم قاطني دور الصفيح، بتوفير مساكن لائقة لهم بدل جرجرتهم أمام المحاكم بسبب عجزهم عن الأداء، بينما تصرف هذه الاعفاءات الضريبية بطرق مختلفة لصالح خدام الدولة، وغيرهم من “المحظوظين”.

إثارة موضوع “خدام الدولة” أزعج كثيراً وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، ما جعله يخاطب أفتاتي بقوله: “لا أقبل هذا التنقيص من خدام الدولة لأنهم يقومون بأدوار مهمة لصالح بلدهم”، واستشهد بكون فرنسا هي الأخرى تفوت أراض على هذه الشاكلة لفائدة شخصيات تقدم خدمات للوطن.

وردت أفتاتي على بوسعيد بأن كل المواطنين الصالحين يستحقون أن يكونوا “خداماً للدولة”، ويستفيدوا من تفويت بقع أرضية استراتيجية، وباهظة السعر بثمن رمزي جدا لا يتجاوز 300 دهم.

وشددت أفتاتي على أن الدولة، ووزارة الاقتصاد والمالية مطالبتين بكشف وإعلان المعايير، والأساس القانوني، الذي مكن فئة على حساب أخرى من أن تستفيد من بقع أرضية في أرقى أحياء العاصمة الرباط (طريق زعير).

وبمجرد ما طالبت أفتاتي بكشف الأساس القانوني والمعايير، الذي خول تلك الأراضي لـ”خدام الدولة” بسعر رمزي، لاذ الوزير بوسعيد للصمت.

وفي الوقت الذي لقيت فيه منى أفتاتي تأييداً لموقفها من قبل عدد من البرلمانيين، لاسيما من الفريق الاستقلالي، ونواب عن العدالة والتنمية، انحاز نائب من الأصالة والمعاصرة للوزير بوسعيد، ودافع عن “خدام الدولة”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

محمد منذ 6 سنوات

سنوات ضوئية تفصلنا على فرنسا .

بلحسن منذ 6 سنوات

لو كان حقا نفس النهج مفعول به في فرنسا لما دفع بريكوفوا - وزير أول في عهد ميتران - للحل الأقصى اي الانتحار. الضجة جاءت آنذاك لأنه اقترض مبلغ مالي من رجل أعمال لشراء الشقة الوحيدة في ملكيته. في دفاعه عن شرفه أدلى بالحجة على سداد ما في دمته. لكن لم يكن ذالك كافيا حتى ينجو من شراسة رد الفعل السياسي و الإعلامي. و استخلص امره في غمر الضلام. لا غاية في المزيد من المقارنة. و للتدكير فقط في تلك البلدان الكذب في السياسة قاتل....

ppsta منذ 6 سنوات

(لااقبل هذا التنقيص من خدام الدولة لانهم يقومون بادوار مهمة لصالح بلدهم) الله ينعل الي ما يحشم خرتوا للسرقة على عينك يا بن عدي ماذا قدمت انت و لشكر ووووو هل قدمتم ما قدمه اليوسفي مثلا او السيد بن سعيد ايت يدر او علي يعتة او عبد الرحيم بوعبيد و رغم ذلك لم يكونوا يطلبون شيئا سوى عدم الملاحقة البوليسية ابعدما نهبتم خيرات البلد كل من موقعه تخرج علينا لتقدم لنا فرنسا كمثال على ان الدول تكافئ خدامها الذي يجب ان يكافء هو ذالك الجندي المرايط على الحدود و ذالك الطبيب و المعلم الذي يشتغل في الارياف و ذالك المهاجر المغربي الذي يقظي حياته في المهجر يحول العملة الصعبة الى بلده و يظل هناك الى ان يوافيه الاجل و ياتي في صندوق مباشرة الى القبرة . شيئا من الحياء فالدنيا فانية يا خدام الدولة

عبد الوهاب منذ 6 سنوات

مادا ننتظر من شعب امي سرقت منه الانتخابات في واضح النهار و لم يصدر منه شىء و خانت بعض الاحزاب ارادة الشعب و برلمانيون لا يقومون بدورهم في فضح الامتيازات و كشف الخروقات و تبليغ المواطن بالحقائق فمثلا خدام الدولة يتقاضون اجورهم و امتيازاتهم من الدولة فلمادا لا يضعون قانون يلغي هده الامتيازات اليس هم من يشرعون ام العفاريت و التماسيح هي التي تشرع.