الحسين الوردي، وزير الصحة، يستعين بالخبرات الإسبانية من اجل تعزيز وتطوير وتقوية القدرات النظرية والتطبيقية للأطر السامين في الوزارة والأطباء والممرضين.
هذا ما كشفته مجموعة من المنابر الإعلامية، يوم أمس الثلاثاء.
المصتدر ذاتها أشار إلى أن “أكثر من 100 مهني، أغلبهم أطباء وممرضين، والبعض الآخر في الإدارة، يشاركون” في تكوين صحي في “مدرسة الأندلس للصحة العامة”، ابتداء من يوم أول أمس الاثنين حتى يوم 14 من الشهر الجاري.
هذه الدورة التكوينية للأطر الطبية المغربية بالجارة الشمالية في إطار التعاون بين البلدين تعرف مشاركة 15 وجوه بارزة من بينهم “أطر كبار في زارة الصحة ووزارة التربية والتعليم العالي بالمغرب؛ علاوة على مدير وأساتذة المدرسة الوطنية للصحة العامة بالمغرب، ومدري مراكز صحية جهوية، إلى جانب مشاركة عميد كلية طب”. خلال هذه الدور ستستفيد الأطر الوطنية من برامج نظرية مكثفة، أهمها متابعة محاضرات ونقاشات متخصصين في المجال؛ كما ستعرف الدورة كذلك قيام الأطر المغربية بزيارات ميدانية لمجموعة من المراكز الصحية والمندوبيات الصحية وكلية الطب بإقليم الأندلس. كما ستمح لهم هذه الدورة التكوينية تبادل التجارب والخبرات مع نظرائهم الإسبان.
هذا، وكشفت وكالة الأنباء “أوروبا بريس” أن هذه الدور التكوينية التي يستفيد منها أكثر من 100 إطار مغربي تدخل في إطار برنامج “تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية في المغرب”، والذي يدخل بدوره في إطار “برنامج ابن رشد”، الذي تموله الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، التابعة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية.
المصدر ذاته أشار إلى أن أحد أهداف تكوين الأطر المغربية هو “تحديد نموذج (صحي) جديد لـ11 مركز صحي في جهتي الدار البيضاء وطنجة”، أي نقل هذا النموذج بشكل تدريجي إلى باقي مدن المملكة. ويرتكز هذا النموذج الجديد على تنمية وتطوير الصحة العائلية والمجتمعية في هذه المراكز الـ11 لتكون رائدة ونموذج لباق المراكز في المملكة.
اختيار الحسين الوردي إرسال الأطر المغربية إلى الجارة الشمالية للاستفادة من خبراتها يأتي بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها إسبانيا في الطب والتطبيب، خاصة في مجال الصحة الأسرية.
يذكر أن عدد كبير من المواطنين المغاربة الميسورين يسافرون لتلقي العلاج في إسبانيا، وإجراء عمليات جراحية معقدة هناك، كما ان هناك بعض الفقراء المغاربة الذين يطرقون أبواب جمعية مدنية إسبانية لمساعدتهم على إجراء عمليات جراحية في مستشفيات مدريد وبرشلونة.
وتبقى الظاهرة الأكثر انتشار في المملكة اختيار عدد كبير من نساء شمال المملكة وضع حملهن في مليلية، تحت ذريعة جودة الخدمات التي تقدم لها، وانخفاض التكلفة.