بعد عودة النقاش داخل مجلس النواب حول قضية “خدام الدولة”، هاجم القيادي في حزب الاستقلال، عبد الله البقالي، في عموده اليومي في صحيفة “العلم”، من أسماهم “بخدام النظام”، والذين قال إن “دفاعهم عن النظام السياسي في البلاد لا يتم على أساس قناعات”، بل “يتحقق مقابل الحصول على امتيازات ومنافع، وفي ذلك خراب للنظام السياسي نفسه”. بحسب تعبيره.
وتابع المتحدث في عمود “حديث اليوم”: “والحال أن النظام السياسي في بلادنا لم يتوقف في يوم من الأيام على اعتماد اسلوب الارتزاق ليستمر ويسود”، بحسب كلامه.
مدير نشر صحيفة “العلم”، الناطقة بلسان حزب الاستقلال، شبه “خدام الدولة” بمن أسماهم “خدام الأجانب”، وقال إن “كلاهما يؤدي خدمات ليس على أساس قناعات، بل مقابل الحصول على الامتيازات والمنافع”.
البقالي قال إن ظاهرة “خدام الدولة” لا يمكن أن تجد لها موقعا في تجربة ديمقراطية متقدمة، يسود فيها القانون والمساءلة والمحاسبة”، وأضاف: “لأن في تلك التجارب لا يمكن لمسؤول أن يقدم خدمة عمومية، ويتلقى عليها أجرا أن يحصل على امتيازات خارج دائرة القانون”؟
وكانت النائبة البرلمانية منى أفتاتي، قد أعادت، داخل لجنة المالية في مجلس النواب، النقاش حول “خدام الدولة”، وذلك عبر انتقادها لما أسمته “بالاعفاءات الضريبية، التي يتمتعون بها، وهو ما أزعج وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، الذي رد عليها بالقول: “لا أقبل هذا التنقيص من خدام الدولة لأنهم يقومون بأدوار مهمة لصالح بلدهم”، واستشهد بكون فرنسا هي الأخرى تفوت أراض على هذه الشاكلة لفائدة شخصيات تقدم خدمات للوطن”.