في تطور جديد لقضية الشابة في عقدها الثالث، والتي تعرضت مؤخرا لتشوهات بعد عملية شفط الدهون بمصحة مشهورة بفاس، نفذت أزيد من 60 إمرأة وقفة تضامنية مع الشابة مساء أمس الأربعاء بأمام المصحة التي أجريت لها بها العملية، وذلك لممارسة مزيد من الضغوط على أصحاب المصحة لإجبارهم، كما تقول النساء المحتجات، لأداء مبلغ التعويض الذي حكمت به المحكمة لفائدة الضحية (70 مليون سنتيم)، وتمكينها من إجراء عملية تقويمية للتشوهات بفرنسا تتطلب 140 مليون سنتيم، بحسب ما سبق وان كشفت عنه الشابة.
وفي هذا السياق، قالت حليمة الزومي، رئيسة “مركز نجمة لمناهضة العنف ضد النساء” والتي تبنت ملف الشابة، في تصريح خصت به “اليوم24“، بان “خروج النساء للاحتجاج والتضامن مع كريمة، جاء بعد أن تنصلت المصحة من مسؤوليتها في الخطأ الطبي و”المجزرة” التي تعرضت لها الشابة على يد طبيب غير مختص.
وتسبب العملية للشابة في تشوهات في مختلف أنحاء جسدها، حيث تعرضت لانهيارات عصبية أثرت بشكل كبير على صحتها، ومما زاد من تعقيد وضعها لجوء زوجها الى تطليقها وتشريد ثلاثة من أطفالها، تقول الفاعلة الجمعوية.
وأضافت، بان النساء المتضامنات مع الشابة، مصرات على تصعيد أساليبهن الاحتجاجية دفاعا عن حقوق الضحية، حيث هددن بحسب ما كشفت عنه حليمة الزومي لـ” اليوم24“، بارتداء الأكفان والإحتجاج أمام محكمة الاستئناف بموازاة مع التئام جلسة الـ24 من ما ي الجاري بالغرفة الاستئنافية ضمن الجولة الثانية من البت في المسؤولية التقصرية للمصحة التي أجرت عملية شفط الدهون.
من جهته قال عبد الفتاح السلاوي، محامي الشابة، بأنه لم يتمكن حتى الآن من تنفيذ الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية والذي منح لموكلته تعويضا بـ70 مليون سنتيم مرفق بالنفاذ المعجل، حيث سلك الدفاع مسطرة الحجز على معدات المصحة و حسابها البنكي.
هذا وواجه الدفاع، كما قال محامي الضحية، صعوبات في التنفيذ فيما تواصل المصحة عبر دفاعها الى تأخير الملف أمام محكمة الاستئناف لمرات عديدة لربح مزيد من الوقت والتملص من مسؤوليتها في الخطأ الطبي.
يذكر، أن واقعة تعرض الشابة لتشوهات خطيرة بجسدها أحدث ضجة بفاس، مما تسبب في تأزم نفسية الضحية والتي ما تزال تعاني من انهيارات عصبية، حيث لجأت الى مصحة متخصصة في باريس الفرنسية لتقويم التشوهات.
غير أن المصحة الباريسية طلبت منها مبلغ 140 مليون سنتيم، نتيجة خطورة ما تعرضت له بعد عملية شفط الدهون.